«إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم» صدق الله الذي هو بكل شيء عليم.
قد يتزوج الإنسان بحسن نية، وهو آمل أن تعرف حياته بعض الاستقرار، وقد يصرف أمواله، كثيرة كانت أو قليلة، من أجل أسرته، كما فعل أسلافنا، ولا يمكنه أن يخدع النصف الآخر، او يتصور أنه سيخدعه.
لكن اليوم، تغير كل شيء، حتى مفهوم الزواج، وبناء الأسرة، وزاد في تغيير العلاقة، التأثيرات العالمية المنقولة عبر مختلف وسائل الاعلام لدرجة أن الملفات المتعلقة بالنزاعات بين الزوجين اصبحت تلفت النظر في مختلف المحاكم واختصاصها، وما ينتج عن ذلك من سلبيات تمس كل أفراد الاسرة .
في هذا الاطار نشير الى ملف رائج امام محكمة الاستئناف بمراكش ادعت فيه زوجة بعد طلبها للتطليق للشقاق وحكم لها بمستحقاتها، أنها قامت «بإصلاحات» من مالها الخاص للفيلا التي اشترياها معا عن طريق قرض بنكي، و»الحال أن الفيلا كانت جاهزة للسكن منذ اليوم الاول، وتعاملت بسوء نية لمقاضاتي»، يقول الزوج، «علما بأنني غادرت مراكش وعدت لمسقط رأسي سطات وفتحت عيادة جديدة، وادعت امام المحكمة الابتدائية بمراكش، انها لا تعرف عنوان سكني بسطات»، والحال أنها كانت تقيم فيه طيلة ثماني سنوات الزواج تقضي فيه يومي السبت والاحد، بشهادة على الاقل خمسة شهود – الخضار والجزار ومسير محطة البنزين وصديقين لها ولزوجها – زيادة على توفرها على نسخة من بطاقة التعريف الوطنية للزوج كانت تستعملها في الاغراض الإدارية تؤكد أن العنوان لم يتغير، «كما كان عليها ان تحصل على العنوان بمجرد اتصال هاتفي بهيئة الأطباء – لكونهما طبيبين – لكنها لم تفعل ،لغرض في نفسها- يقول الزوج – وهو حرماني من الحضور للجلسة والدفاع عن نفسي وتكذيب ادعاءاتها، ولجأت لمسطرة تنصيب قيم التي لم تتم على الوجه القانوني الصحيح».
و لما حصلت على حكم بالأداء لمبلغ 60 مليونا وأرادت تبليغ مطلقها، «هنا استعملت عنوان شقتي وعنوان سكن أمي» يضيف الزوج مستغربا ، مضيفا» إنها بذلك تكون قد أخفت الحقيقة، وضللت السلطة القضائية وتقاضت بسوء نية».
المعني بالأمر كله أمل في أن يتم فتح بحث موضوعي نزيه مسطري في الملفين الاستئنافيين :عدد 17-1201-3105 محكوم -عدد 17-1201-107 رائج .
مراكش .. من المنازعات المالية بين الزوجين أمام القضاء
الكاتب : هادن الصغير
بتاريخ : 07/05/2018