أشاد مدير شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة ستيفان شوينفست، أول أمس الإثنين في الرباط، بتطور جودة نظام الإحصاء في المغرب وبمساهمة الإحصائيين الوطنيين في تلبية احتياجات أهداف التنمية المستدامة. وأبرز السيد شوينفست ، خلال اجتماع مع المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي علمي، على هامش الاجتماع الحادي عشر للفريق رفيع المستوى للشراكة والتنسيق وتعزيز القدرات الإحصائية لرصد خطة التنمية المستدامة 2030 ، الذي ينعقد في الفترة من 8 إلى 10 ماي الجاري بالرباط ، الاستقلالية المؤسساتية للمندوبية السامية للتخطيط في وضع برامجها وسير أشغال بحوثها ودراساتها.
وأشار إلى أن هذا الفريق رفيع المستوى يعكس الثقة الكبيرة للمجتمع الدولي في إحصائيات وقدرات المغرب في هذا المجال، مشددا في هذا الصدد، على أهمية وجود مؤسسات قوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية في خدمة السكان.
من جهته، قال لحليمي علمي إن هذا الاجتماع شكل مناسبة لمناقشة سبل تعزيز قدرات الدول لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفضل الظروف ، مضيفا أن المندوبية السامية للتخطيط تعتزم نشر ملفاتها الإحصائية، على نحو دائم، على موقع على شبكة الأنترنيت حتى تكون متاحة للجميع.
وأوضح أن «مناقشاتنا تركزت على أكثر الطرق حكمة وأكثرها إلحاحا حتى تتمكن البلدان النامية، لا سيما البلدان الإفريقية، من إحراز التقدم اللازم في مجال الإحصاء ولتكون قادرة على متابعة وتقييم أهداف التنمية المستدامة والمساهمة في هذا المشروع الكبير الذي حددته الإنسانية اليوم».
ويهدف الاجتماع الحادي عشر للفريق رفيع المستوى للشراكة والتنسيق وتعزيز القدرات الإحصائية لرصد خطة التنمية المستدامة 2030، المنظم بشراكة بين المندوبية السامية للتخطيط وشعبة الإحصاء بالأمم المتحدة، إلى الوقوف على مدى تفعيل خطة العمل العالمية لكيب تاون، الهادفة إلى تقوية قدرات الأنظمة الإحصائية الوطنية قصد الاستجابة لحاجيات مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، وإعداد النسخة الثانية للمنتدى العالمي للأمم المتحدة حول المعطيات، المزمع انعقاده بدبي في شهر أكتوبر 2018 ، ودراسة آليات التمويل لدعم تفعيل إطار لقياس أهداف التنمية المستدامة.
ويتكون الفريق رفيع المستوى، الذي أنشئ من لدن اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة في دورتها السادسة والأربعين في مارس 2015، من 22 عضوا يمثلون مكاتب الإحصاء الوطنية، ومن ضمنها المندوبية السامية للتخطيط التي تتولى الرئاسة المشتركة إلى جانب المكتب المركزي لهنغاريا.
وتتمثل المهمة الرئيسية لهذا الفريق في توجيه مبادرات تعزيز القدرات نحو المواضيع ذات الأولوية القصيرة والطويلة الأمد واقتراح آليات تمويل من أجل توزيع عقلاني ومنسق لمصادر التمويل، وذلك بالتشاور مع الأنظمة الإحصائية الوطنية.
ويعرف هذا الاجتماع حضور ممثلي معاهد الإحصاء الوطنية من 35 بلدا، ومراقبين من الوكالات الدولية والإقليمية، فضلا عن ممثلي شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة.