معهد الموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة ينفتح على الخارج

في إطار تبادل الخبرات والتجارب واستعدادا لعقد اتفاقية تعاون وشراكة، استقبلت إدارة المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بمدينة وجدة مؤخرا، أساتذة مختصين وطلبة في الموسيقى من أكاديمية الموسيقى والفنون Hoboken والمعهد الملكي لـ Anvers ببلجيكا، قاموا بتأطير ورشات تكوينية لفائدة التلاميذ المسجلين بالمعهد والمشاركة في حفل فني بهذه المناسبة.

وهمت هذه الورشات التكوينية مجموعة من الآلات الموسيقية كالإيقاع، البيانو، الساكسفون والقيثارة، زيادة على ورشة حول الغناء الكورالي وتقنيات الصوت استفادت منها المجموعة الصوتية بالمعهد.
واختتمت هذه الأيام التكوينية بحفل فني نشطه جوق المعهد، بمشاركة الأساتذة الذين قدموا من بلجيكا، من خلال معزوفتين آليتين الأولى لرياض السنباطي والثانية لعمار الشريعي. إضافة إلى الغناء الكورالي الذي عرف مشاركة ثلاث مجموعات تمثل فئة الصغار، المتوسطين والكبار تم خلالها تقديم مجموعة من الأغاني الغربية والعربية بالإضافة للأغنية المغربية، والتي قدمت بنوع من التجديد لتلامس مختلف الفئات العمرية.
وقد مكنت هذه الأيام التكوينية تلاميذ المعهد من الاستفادة من مختلف الدروس التي يستفيد منها طلبة أكاديمية الموسيقى والفنون Hoboken والمعهد الملكي ل Anvers ببلجيكا، خصوصا في مادة الإيقاع، حيث أتيحت لهم فرصة التعرف عن قرب على هذه المادة خاصة وأن المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة، لا يتوفر على أستاذ متخصص في الإيقاع.
وجدير بالذكر أن المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة، والذي يعد من بين أربع معاهد جهوية بالمغرب وأكبرها من حيث المساحة، عرف تغييرا جذريا خلال السنة الدراسية الحالية 2016/2017، بشهادة طلبة المعهد وأولياء أمورهم، خصوصا مع تعيين طاقم إداري جديد يسهر على حسن تسيير هذه المؤسسة وحسن تدبير الزمن الدراسي للتلاميذ، إضافة إلى خلق أنشطة موازية تجعل من المعهد نقطة إشعاعية على الصعيد الوطني، إلا أن أهم إكراه تواجهه إدارة المعهد هو الخصاص المهول في الموارد البشرية، فالمعهد يعرف إقبالا كبيرا على التسجيل وطلبا متزايدا خصوصا في مادتي البيانو والصولفيج، إلا أن الخصاص في الأساتذة يجعل قبول جميع الطلبات أمرا صعبا بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الإدارة…


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 25/04/2017