لقد تأكد بشكل قطعي من خلال الوصلات التلفزيونية الإعلانية في معظم قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وعلى شاشة القناة الثانية، وحتى مواقع التواصل الاجتماعي وموقع رفع الفيديوهات الشهير ” اليوتوب” هاته الأيام، ان قناتي “دار لبريهي ” وعين السبع” تراهنان على الانتاجات الكوميدية مرة أخرى في شبكة برامجها التلفزيونية الرمضانية، التي، ستفعلها خلال الايام القليلة المقبلة، وخاصة في أوقات الذروة، التي تصادف فترة الأفطار، وبعدها بقليل، وذلك بالرغم من الانتقادات والاحتجاجات العلنية و الصامتة، التي ووجهت بها القناتان في الرمضانات السابقة بسبب رداءة معظم الاعمال التي قدمت في الصدد..
ولعل الإصرار على إنتاج وبث هذه النوعية من الأعمال ، وبكم “محترم” هذه السنة، من أجل استقطاب أنظار المشاهدين، ينبئ بأن شيئا مهما جديدا سيقدم في هذا المجال، الذي ربما قد تكون فيه القناتان المغربيتان الرئيسيتان قد استوعبتا الدرس جيدا واحتكمتا إلى ” العقل” و التدبير المحكم والاختيار الأصوب، الذي يحترم ذكاء المشاهدين المغاربة على الاقل في الحدود الدنيا، كما هو حال قنوات وفضائيات عربية أخرى تقدم لمتابعيها ما ينسجم و طبيعة هذا الشهر الفضيل من فرجة ومتعة و إفادة ..
على هذا المستوى حملت جعبة القناتين العديد من الانتاجات الدرامية الفكاهية ، وكذا برامج منوعات ومسابقات.. فبانسبة لقناة “دار لبريهي” فأهم ما ترتكز عليه البرمجة في هذا الإطار، إطلالة الزوجين عزيز سعد الله وخديجة أسد عبر سلسلة “ماشي بحالهم”، وهي سلسلة كوميدية تتناول بعضا من القضايا والمشاكل الناجمة عن إدمان وسائل التكنولوجيا الحديثة خاصة ما تعلق منها بمواقع التواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك على العلاقات الأسرية ، وذلك من خلال حكاية زوجين يعيشان صراعا يوميا داخل فيلا بالعاصمة الاقتصادية، الزوج فيها مدمن على الإبحار في عالم الأنترنت في المقابل تكابد زوجته من سلوكات وتدخلات حماتها في حياتها الخاصة، وكذلك برنامج ” الكاميرا ضاحكة “، وهي ذات سلسلة مواضيع متعددة ومختلفة، مستوحاة من الواقع المعيش من الجمهور وإلى الجمهور. يقول عنها معدوها، تتخذ من المواطنين العاديين موضوعا لها لإضفاء مصداقية على العمل وخلق جو من الضحك والتسلية، وتدور فكرة السلسلة المكونة من 30 حلقة … ، وأيضا سلسلة ” الدرب” ، التي ستجسد الصراع بين ما هو تقليدي وعصري، المكتوب والإلكتروني، تدور أحداث سيتكوم الدرب، حيث ” صلاح ”  يسعى إلى تجاوز أزمة العطالة التي يمر منها، من خلال نشر ثقافة المعلوميات والإنترنت على سكان الحي، و” سعاد ” المثقفة، قاطنة الحي الجديدة، الطامحة إلى توعية وتشجيع القراءة بين السكان، وفي ظل هذه الصراعات نكتشف مواقف طريفة ومضحكة تجمع بين أصدقاء وعائلة الطرفين،كيف سيتعامل صلاح مع منافسة سعاد؟ وهل ستتمكن الأخيرة من إقناع سكان الحي بمشروعها؟ وإلى أي طرف سينحاز الأصدقاء والعائلة ؟ ويشارك في ” الدرب” كل من طاليس ,رشيد رفيق ,حمزة الفيلالي ,فدوى طالب ,سامية أقريو ,بشرى أهريش ,البشير واكين ,حسنة طمطاوي ,بنعيسى الجيراري وقمر السعداوي. كما سيتابع مشاهدو قناة ” الأولى” سلسلة “الصفحة الأولى” التي ستتناول العديد من القضايا والظواهر الإجتماعية التي توجد في المجتمع المغربي، من خلال حكاية جواد، رفقة طاقم صحفي شاب في موقع القضية.كوم ،  يقوده حدسه وفضوله إلى كشف الكثير من الحقائق  التي تبدو في الظاهر بسيطة ، لكنها أكثر تعقيدا مما تبدو عليه. انشغال جواد الدائم بالتحقيقات الصحفية، يجعله لا يعير الإهتمام لجارته الجميلة فتيحة التي تحاول كسب قلبه من أول لقاء لهما. ويلعب الأدوار الرئيسية في هاته السلسلة كل من سعد التسولي، ادريس الروخ، فرح الفاسي، هشام الوالي، فاطمة الزهراء بناصر، ابتسام العروسي وسعيد باي، ثم أيضا مسلسل ” الوجه الآخر”، الذي يتناول جريمة مقتل إدريس الحمساوي مدير نشر إحدى الجرائد المشهود له بقدر كبير من المهنية و النزاهة، والمتهمة بقتله لن تكون سوى زوجته أسماء الصحفية الشابة. و المسلسل عبارة عن “فلاش باك” يعود بنا إلى بدايات علاقة أسماء بإدريس وكيف تطورت إلى زواج ناجح ثم إلى جريمة قتل يحاول المحققون فك خيوطها.
الوجه الآخر دراما رومانسية من 30 حلقة من توقيع المخرج ياسين فنان و من أداء محسن مالزي، فاطمة الزهراء قنبوع، صفاء حبيركو، حسناء طمطاوي، طارق بخاري، عبد الإله عاجل و آخرون. وأخيراثم مسلسل ” عز المدينة”، بطولة كل من أمين الناجي، ياسين احجام فاطمة الزهراء بناصر وناصر أقباب من إخراج حكيم قبابي، وهو دراما اجتماعية تروي قصة يوسف الذي يعيش أزمة نفسية بعد وفاة زوجته و ابنته ، فيقرر إثرها العودة إلى منزل والديه بالمدينة القديمة ،إلا أنه يصطدم بالوضع الذي أصبح عليه الحي الذي قضى فيه طفولته، حيث الكثير من القيم التي اعتاد عليها لم تجد لها مكانا في “درب الحمام”، الذي كانت تسكنه عدد من الأسر العريقة وتسوده أجواء الإخاء والتعاون في سعيه إلى إعادة إحياء هذه القيم، يدخل يوسف وعدد من أصدقائه في صراعات قوية مع أشخاص من مصلحتهم أن يبقى الفساد مستشريا في الحي لخدمة مصالحهم، لكنهم يحاولون مواجهتهم بإرادة وإصرار ورغبة في التطور والتعبير عن الذات رغم كل الظروف الصعبة المحيطة.
في حين قناة ” دوزيم” أعدت بدورها طبقا مغريا يبدو في الوهلة الأولى أنه ممتع ، بالنظر لطبيعة معديه سواء كانوا أما الكاميرا من ممثلين أو وراءها كمخرجين، ولعله يأتي على رأس هؤلاء البرامج ما ستقدمه مجموعة ” إيموراجي ” الشابة وهو مسلسل “أولاد علي”، الذي يشارك فنانون معروفون آخرون من قبيل فضيلة بنموسى وعزيز داداس ويتناول في قالب كوميدي صرف الكثير من المظاهر الاجتماعية في المجتمع المغربي، خاصة اما ارتبط منها بقضايا الشباب. وكذلك سلسلة، التي سيطل منها عزيز داداس مرة أخرى على المشاهد، وهي سسلسلة تستعرض حكاية سجين يتمكن من الحصول على خريطة كنز، فيبادر للبحث عنه بعد مغادرته أسوار السجن، وستقوده مغامرته إلى اكتشاف مناطق عديدة في المغرب، وخلالها ستقارب “أوشن” قضايا اجتماعية واقتصادية في قالب كوميدي. وستسجل مشاركة العديد من الفنانين من قبيل أسامة بسطاوي، وباسو وآخرين.
وفي إطار نفس نوعية البرامج ، وهي الفكاهة يقدم الكوميدي حسن الفد لمشاهدي القناة الثانية الجزء الثاني من سلسلته “كبور والحبيب” مصاحبا بالكوميدي هيثم مفتاح، و الفنانة زهور السليماني. وكان الجزء الأول منها قد عرف متابعة مرتفعة من قبل المشاهدين باعتبار احترامه النسبي لشروط العمل التلفزيوني الكوميدي الجيد.
وفي السياق ذاته، وهو سياق الكوميديا دائما، يلتقي متابعو “دوزيم”، طوال شهر رمضان، مع سلسلة “حي البهجة” ، في وقت الذروة (الإفطار)، وهي من الأعمال ، التي تراهن عليها القناة كثيرا لجلب عدد أكبر من المشاهدين إلى شاشتها، وبالتالي، جلب الكثير من الوصلات الإعلانية..، وهي سلسلة تروي حكاية أسر مراكشية تلقت عرضا لشراء منازلها ب مبلغ مالي ضخم، حيث ستنشب الكثير من الصراعات وستنسج العديد من الأحلام بين أفرادها ويشارك في ” حي البهجة ” كل من عبد الله فركوس، وعزيز حطاب، وفضيلة بنموسى، ومحمد الخياري، وسكينة درابيل، ونزهة صادق، وعبد الصمد مفتاح الخير، وليلى الحديوي، وجميلة الهوني، سعيد أيت باجة، ومونية ماكري، وعبد الصمد الغرفي، وعدنان محيجدة، وأحمد ناجي.