بعد أن ضاع حلمه في التتويج بلقب الدوري الاحترافي، أصبحت أنظار الوداد البيضاوي مركزة نحو عصبة أبطال إفريقيا، حيث تنتظره مباراة هامة أمام بور لومي الطوغولي، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، فيما تنتظر الدفاع الجديدي مهمة جد صعبة أمام مازيمبي الكونغوليى.
ويراهن الوداد البيضاوي على عاملي الأرض والجمهور لقطف غلة مواجهته لفريق بور لومي في السابعة من مساء اليوم، بغاية تعزيز حظوظه في انتزاع إحدى البطاقتين المؤديتين إلى ربع نهائي دوري الأبطال، وبالتالي مواصلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في الموسم الماضي.
ورغم أن الفريق الخصم يبقى من الأرقام الصغيرة داخل المنظومة الكروية الإفريقية، إلا أن عامل الحذر يبقى ضروريا لدى أبناء المدرب فوزي البنزرتي، المطالب بالتعامل مع اللقاء بالذكاء المطلوب.
ويجمع لاعبو الوداد على ضرورة تحقيق الانتصار في هذا اللقاء، رغم أن المعنويات تضررت كثيرا بعد تضييع لقب الدوري لصالح اتحاد طنجة. حيث أشاروا إلى أن الانتصار يبقى مطلبا ملحا، خاصة بعد التعادل الذي حققه الفريق في الجولة الماضية أمام صن داونز الجنوب إفريقي، الذي سيكون في صدام قوي مع حوريا كوناكري الغيني.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي عين طاقم تحكيم من السيشل لقيادة اللقاء، ويتكون من الحكم الدولي بيرنار كاميل، بمساعدة كل من جيلبير ليستا وجيمس فريديريك إميل.
وبدوره يتطلع الدفاع الحسني الجديدي، الممثل الثاني لكرة القدم الوطنية في هذا الاستحقاق القاري، إلى تحقيق الانتصار أمام ضيفه القوي، تي بي مازيمبي الكونغولي، الذي يعد من الأضلاع الكبرى للكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة.
وقال المدرب عبد الرحيم طاليب إن الفوز لا بديل عنه في لقاء اليوم، الذي ستجري فصوله على أرضية ملعب العبدي، في السابعة مساء، رغم العياء الذي دب في أوصال اللاعبين، وكان من تداعياته الهزيمة الثقيلة أمام حسنية أكادير مساء السبت.
وناشد طاليب، في تصريحات صحافية، الجماهير الدكالية بالتوافد بكثافة على الملعب من أجل دعم اللاعبين لتخطي عقبة الفريق الكونغولي، وبالتالي الارتقاء إلى صدارة المجموعة الثانية.
ويتعين على الفريق الدكالي أن يتعامل بذكاء مع أطوار هذا اللقاء، لأن الخصم يبقى من الفرق المرشحة بقوة لانتزاع اللقب. كما أن طالب مطالب بالتركيز على الجانب الذهني لدى لاعبيه، حتى لا يدخلون المواجهة بمعنويات هابطة.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي عين طاقم تحكيم بوتسواني لقيادة هذه المباراة، ويتكون من الحكم الدولي جوشوا بوندو، بمساعدة الحكم سورو فاتسوان من الليسوطو والغيني سيديكي سيدي بي.