مني الدفاع الحسني الجديدي بهزيمة قاسية داخل ميدانه أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، بهدفين دون مقابل، مساء أول أمس الثلاثاء بملعب العبدي، عن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من دوري أبطال أبطال إفريقيا، بحضور جمهور غفير قدر بحوالي 7000 متفرج، وقادها الحكم البوتسواني جوزيه بوندو.
وقد عرفت هذه المباراة شوطين مغايرين، الأول تميز بنهج تكتيكي بين الفريقين، وقلة فرص التسجيل بفعل حيطة الفريقين، مع امتياز طفيف للفريق الجديدي الذي خلق بعض الفرص الواضحة للتسجيل، لكنها ضاعت بسبب التسرع وضعف التركيز وانعدام الفعالية.
أما في الشوط الثاني فقد كانت بدايته للفريق الجديدي، الذي ضيع فرصة افتتاح التسجيل في الدقيقة 48 بواسطة سيمون مسوفا، رد عليها الفريق الكونغولي بقوة مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 52 بواسطة مالانكو نكيطا، وبعد ثلاث دقائق عزز تفوقه بهدف ثان، عبر عبدولاي سيسيكو.
وبعد ذلك أتيحت مجموعة من الفرص الضائعة للفريق الجديدي لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف بسبب عدم التركيز وقلة الفعالية.
لتنتهي بذلك هذه المباراة بانتصار مستحق لفريق مازيمبي، وهي نتيجة جعلته يتزعم المجموعة الثانية بست نقط، متبوعا بمولودية الجزائر بأربعة نقط، عقب فوزه على جاره وفاق سطيف بهدف واحد، في حين يحتل الدفاع الجديدي الرتبة الثالثة بنقطة واحدة، ويتذيل وفاق سطيف ترتيب هذه المجموعة بصفر نقطة.
وقال مدرب مازيمبي الكونغولي خلال الندوة الصحافية إنه حقق انتصارا مستحقا أمام خصم قوي، معترفا بأن الفريق الجديدي كان أفضل في الشوط الأول، لكنه لم يكن محظوظا وضيع العديد من فرص التسجيل، أما في الشوط الثاني فقد اعتمد خطة مغايرة تقوم على الحملات الهجومية السريعة، مستغلا الفراغ الدفاعي الناجم عن اندفاع الجديين إلى الأمام.
أما مدرب الدفاع الجديدي، عبدالرحيم طاليب، فأشار إلى أن الحظ لم يكن بجانب فريقه، رغم أنه خلق مجموعة من فرص التسجيل، كما حذر لاعبيه من قوة الفريق الخصم، الذي اعتمد على خطة دفاعية محضة مع الاعتماد على الحملات المضادة السريعة والخطيرة التي سجل منها هدفين، في حين ضيع فريقه عدة أهداف بسبب التسرع وعدم التركيز وقلة التجربة.
وبرر طاليب الهزيمة بالعياء الذي أصاب اللاعبين بفعل إجراءهم أربعة مباريات في ظرف عشرة أيام، لكون لجنة البرمجة لم تكن رحيمة بفريقه. وأوضح طاليب أن فريقه لم يكن ضعيفا في هذه المباراة، ونجح في الحد من خطورة الخصم خلال الشوط الأول بسد جميع الممرات، ومنعه من بناء هجوماته، لكن ارتكاب خطأين فادحين في المباراة جعل فريقه يؤدي الضريبة غاليا، وأكد طاليب بأن فريقه لا زال يتوفر على كامل الحظوظ للتأهل إلى الدور المقبل، حيث مازالت أمامه أربع مباريات ثلاثة مع الفريقين الجزائريين، وسيكون أمامه شهران من الراحة لتصحيح هذا الوضع.
وشدد طاليب بأن فريقه افتقد في هذه المباراة رأس حربة صريح يتوفر على قامة طويلة، من شأنه إرباك مدافعي الفريق الخصم، في ظل ضعف مستوى مسوفا وأحداد في هذه المباراة، كما أن هذا الأخير كان يعاني من تداعيات الإصابة في كاحله، فضلا عن غياب عدنان الوردي بسبب الإصابة.
مازيمبي يسقط الدافع الجديدي أمام أنصاره
الكاتب : مصطفى الناسي
بتاريخ : 17/05/2018