لقضاء يوم أو بعض يوم للاستجمام وراحة البال برفقة الأسرة واستنشاق بعض الهواء النقي’ شيئا ما’ بأحد شواطئ مدينة المحمدية يطهر رئتيه من ظاهرة انتشار الغبار الأسود المنبعث من بعض المعامل إلى بيوت ساكنة المحمدية وما تنفثه أغلب مصانعها الكبرى أو الصغرى البالغ عددها 176 وحدة صناعية من أدخنة وغبار يلوث سماء مدينة كان يقال عنها مدينة الزهور والرياضات الجميلة ’ يضطر المواطن لاكتراء شمسية أو اثنتين بثمن يتراوح بين 15 و20 درهما للواحدة ويتضاعف الثمن يومي السبت والأحد بالإضافة إلى ما يؤديه لمستغلي» باركين السيارات « ما بين 5 و10 دراهم وما يصاحب هذا من كلام ساقط من طرف بعض المشتغلين في هذا المجال ’ مما يجعله يفضل العزوف عن الذهاب إلى شاطئ كان من المفروض أن تتدخل في شأنه كل الجهات المسؤولة لحمايته في مكان يؤمه أساسا ذوو الدخل المحدود الذين لايستطيعون السفر لقضاء عطلتهم وعطلة أبنائهم خارج المحمدية.
فقبل بداية دخول فصل الصيف وإلى حدود نهاية شهر شتنبر ’ خلال السنوات الاخيرة ’ فضاءات مسيجة على طول الشاطئ من المركز إلى قنطرة بومبلاندان يمنع الولوج إليها إلا بعد أداء ما يفرضه مستغلوها ، ما عدا بعض المساحات القليلة التي قد لاتحتمل أراضيها الرملية سياجا وكراسي وشمسيات وموائد. كراس وشمسيات وموائد على طول الشاطئ يضطر المواطن للإذعان لاستغلال مستغلي الملك العمومي البحري خصوصا إذا كان برفقة الأسرة .
إنه قانون «الغاب» يحظر على المواطنين الاستمتاع في شواطئ المجال البحري العمومي . فهل ستتدخل لجان المراقبة والشرطة الإدارية التابعة لسلطات الجماعة الترابية والعمالة من أجل وضع حد لهذه السلوكيات الاستغلالية خلال صيف هذه السنة؟ وهل ستفي رئاسة مجلس جماعة المحمدية بوعدها بحل المشكل خلال هذه السنة ؟