وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أول أمس الأحد بموسكو، بشكل رسمي على قبول ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2026، ومروره لمرحلة التصويت النهائي يوم 13 يونيو خلال المؤتمر 68 لـ «الفيفا». وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم، في بلاغ له، أن مجلسه المكون من 35 عضوا صادق على نتائج تقرير لجنة «تاسك فورس»، ومنح الملفين المغربي والأمريكي المشترك (الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك) أهلية المرور إلى مرحلة التصويت، التي ستجرى الأربعاء المقبل بموسكو.
وأوضح الفيفا أنه بعد تسلم تقرير لجنة التقييم التي اعتمدت الملفين، مما أعطاهما الضوء الأخضر للخضوع للتصويت، أقر مجلس الاتحاد الدولي الملفين.
وأكد أعضاء مجلس الفيفا قرار لجنة تاسك فورس، الذي سمح بمرور الملف المغربي للمرحلة النهائية، بعد أن حصل ملف «موروكو 2026» على الحد الأدنى من التنقيط.
وحصل الملف المغربي للترشيح لاستضافة مونديال 2026 على تنقيط 2.7 على 5، في حين حصل الملف الأمريكي الثلاثي على 4 نقط من أصل 5، حسب ما جاء في تقرير لجنة «تاسك فورس» لـ «الفيفا».
وخلافا لما كان عليه الأمر في السابق، ستعرف عملية التصويت لتحديد البلد الفائز بشرف استضافة كأس العالم 2026، مشاركة جميع الاتحادات الوطنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وعددها 211 اتحادا تستثنى منها الاتحادات المرشحة للاستضافة، وهي المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا التي قدمت ملفا مشتركا.
ومن بين 207 اتحادا كرويا يحق لها التصويت يكفي المغرب الحصول على 104 صوتا ليفوز بتنظيم كأس العالم، خلال الجلسة العمومية التي ستعقد يوم 13 يونيو الجاري للإعلان عن البلد المنظم للمونديال، علما بأن القارة السمراء وحدها تملك 53 صوتا.
ويحق لكونغريس الفيفا أن يعتمد خيار ثالثا باستبعاد الملفين معا، وإعادة مسطرة الترشيح إلى نقطة البداية، غير أن هذا الاحتمال يبقى ضعيفا، علما بان المصوتين يحق لهم أيضا الإمتناع وتقديم ورقة بيضاء.
وحسب توقعات صحيفة، «نيويورك تايمز»، فإن كل الاحتمالات تبقى واردة، حيث أن الملفين معا  يحافظان على حظوظهما القوية في انتزاع حق تنظيم المونديال، مشيرة إلى أن 50 دولة هي التي عبرت بشكل صريح عن موقفها الرسمي، حيث يتوفر المغرب على الأغلبية، بعدما أعلنت بلدان الجزائر وأنغولا وبلجيكا والكاميرون ومصر وفرنسا وغامبيا وغينيا بيساو وكينيا ولبنان واللوكسمبورغ وميانمار وفلسطين وقطر وروسيا وصربيا والسيشل عن دعمها للترشيح المغربي، أبدت بلدان أنتيغوا وباربودا وتسوانا والدومنيك ونيجيريا وإفريقيا الجنوبية وسانت كيست ونيفيس وسانت لوسي وتونس وأوغندا ميلا نحو الملف المغربي، فيما حصل الترشيح الأمريكي المشترك على دعم مباشر وصريح من دول أفغانستان والأرجنتين وبليز وبوليفيا والبرازيل والشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والسلفادور وغرينادا والهندوراس وجمايكا وليبيريا وناميبيا ونيكاراغوا وبنما والباراغواي والبيرو والسعودية والأوروغواي وفينيزويلا وزيمبابوي، فيما أظهرت غواتيمالا تعاطفا مع الملف الثلاثي.
وتتبقى 157 دولة مترددة في موقفها، أغلبها من إفريقيا وآسيا، حيث يحظى الملف المغربي بحظوظ كبيرة لانتزاع أصواتها، خاصة وأن منها من يظهر معارضة كبيرة لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل حد تهديد الدول التي ستصوت للملف المغربي بالإقصاء من برنامج المساعدات الأمريكي.