اجتمع عزيز اخنوش، مرفوقا بمسؤولي الوزارة، يوم الأربعاء الأخير وعلى امتداد ساعة ونصف من الزمن، بممثلي الأطباء البياطرة، داخل مقر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك من أجل تدارس تفاصيل خارطة طريق تم إعدادها لاستقبال عيد الأضحى لهذه السنة، والتي تتضمن جملة من التدابير التي تروم القطع مع تعفن لحوم أضاحي العيد الذي عرفته بلادنا خلال السنة الفارطة وعدم تكرار ذلك السيناريو، حيث تم التأكيد في هذا الصدد على إحصاء الفلاحين ومربي الأغنام ووضع بطاقات تقنية تخص كل واحد، مع تحديد عدد رؤوس الأغنام التي يتوفر عليها كل واحد منهم، علما أنه قبل أسبوعين انطلقت عملية تعريفها بوضع «حلقات» على أذن كل خروف تحدد مصدره، وتضم النجمة الخماسية المجسدة لشعار المملكة، مكتوب عليها عيد الأضحى ورقم الخروف، كما تم إعطاء تعليمات مشددة لمراقبة الضيعات بصفة منتظمة وليس بشكل موسمي أو مناسباتي، إذ تتكرر الزيارات أكثر من مرة خلال الأسبوع الواحد للوقوف على نوعية العلف الذي يقدّم للأغنام، تفاديا لكل شائبة في هذا الصدد.
اجتماع الأربعاء تم خلاله، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي»، التطرق لنقطة بالغة الأهمية كذلك، وهي التي تتعلق بمحاربة الأدوية المهربة، مع الإعلان عن تفاصيل حملة إشهارية موجّهة من جهة للفلاحين ومربي الأغنام لتسجيل أنفسهم والانخراط في رقمنة رؤوس الأغنام، وأخرى لعموم المواطنين تحدّد لهم الأماكن التي ينبغي لهم اقتناء أضحيات العيد منها، حيث تم تخصيص 40 سوقا نموذجيا إضافة إلى الأسواق العادية، كما تتضمن توجيهات حول طريقة الذبح والسلخ وكذا التأكد من سلامة الثلاجات وضرورة العمل على تخزين اللحوم بشكل سريع وعدم تركها معلّقة لوقت طويل.
ضبط مسارات الأغنام قبل وصولها إلى أيدي المواطنين، عرف طرح نقطة تتعلّق بـ «الشنّاقة» وليس فقط «الكسّابة»، الذين يقتنون رؤوس الأغنام من المربين لإعادة بيعها خلال مناسبة العيد، الأمر الذي يمكن أن يفرمل من نجاعة المخطط المسطّر، حيث تم التأكيد في هذا الصدد ومن أجل تفادي أي حالة غير مرغوب فيها، على تجميع «الشنّاقة» المعروفين من خلال الاستعانة بمصالح وزارة الداخلية هذا الأسبوع، الذين ستعقد معهم «أونسا» اجتماعا للانخراط في هذه العملية حتى تسري عليهم هم أيضا التدابير المتخذة.
وفي سياق متصل، عرف هذا الاجتماع تقديم ممثل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف اختصارا بـ «أونسا»، لتقرير حول نتائج الأبحاث التي أجريت على عدد من الأغنام عقب انتشار فضيحة تعفن لحوم أضاحي العيد خلال السنة الفارطة، والذي خلص إلى أن السبب الرئيسي توزع ما بين طريقة ذبح الأضاحي وكيفية وشروط تخزينها وارتفاع درجات الحرارة، كما ساهمت عوامل أخرى في تعفن لحومها، كما هو الشأن بالنسبة لحبوب منع الحمل في نسبة 20 في المئة من الحالات، ثم الأعلاف التي تم تقديمها للأغنام والتي تتشكل من مخلفات الدجاج وذلك بنسبة 70 في المئة.
وزارة الفلاحة تلتقي بالأطباء البياطرة وتقرّر تدابير لتفادي تكرار سيناريو تعفن أضاحي العيد
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 18/06/2018