تنطلق في 29 يونيو الجاري، نسخة جديدة من تظاهرة «الصباغة باغة»، التي كانت جزءا من مهرجان «البولفار» منذ 2013، قبل أن تصبح مهرجانا قائما بذاته، يلون الدار البيضاء بجداريات ولوحات فنية، تشرف عليها جمعية التربية الفنية والثقافية التابعة للمهرجان الشبابي المعروف ب « البولفار» . وتتضمن النسخة الخامسة من «الصباغة باغة»، التي تنتهي فعالياتها في 1 يوليوز 2018، برمجة غنية ومختلفة، ستكشف عن العديد من المهارات والأعمال الفنية التي تدخل في مجال فنون الشارع، من جداريات وعروض حية، وذلك بمشاركة العديد من المبدعين من مختلف أنحاء العالم، من بينهم شباب مغاربة .
في هذا السياق، أعلن المنظمون في إعلان مفتوح لتقديم طلبات الترشيح المستمر إلى غاية 24 يونيو الجاري (يوم الاعلان عن اللائحة النهائية للمشاركين) عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان، أن المشاركة في الدورة الخامسة موجهة لجميع فناني وفنانات الغرافيتي القاطنين بالمغرب الراغبين في المشاركة بالمسابقة الوطنية لفن الغرافيتي، الذين تزيد أعمارهم عن 16 سنة .. حيث ستتم دعوة الفنانين المنتقين لعرض إبداعاتهم في الفضاءات المحددة للدورة الخامسة بمدينة الدارالبيضاء، حيث يهدف مهرجان»الصباغة باغة»، إلى خلق روح تنافسية بين مجموعة من فناني الغرافيتي في المغرب و الإستمتاع بأجواء احتفالية تتخلله عروض موسيقية تقدمها مجموعة الهيب هوب – بلوك 10.
وحسب ما عرفته الدورة الرابعة من المهرجان السنة الماضية، فستتوزع دورة هذه السنة الى يومين من التباري والفوز سيكون للأفضل، حيث فور انتهاء مدة تقديم طلبات الترشيح يوم 24 يونيو 2018، سيتم دعوة الفنانين المنتقين لعرض إبداعاتهم بفضاءات أحد الاحياء بمدينة الدار البيضاء، التي سيتم اختيارها من طرف المنظمين لاحتضان هذه المسابقة.
وسيكون، اليوم الأول، من المسابقة فرصة للمشاركين لإبراز موهبتهم المتميزة خلال المرحلة الأولى «سكيتشينغ» . واعتمادا على إبداعاتهم الفنية التي سيقدمونها مباشرة أمام لجنة التحكيم، سيتم اختيار ثمانية فنانين ودعوتهم إلى المشاركة في نهائيات المسابقة في اليوم التالي وفي المكان الذي سيتم تحديده. في حين سيكون اليوم التالي، هو موعد المواجهة بين ثمانية متأهلين للنهائيات في فن الغرافيتي. و ستتم هذه المرحلة بطريقة تدريجية، إذ يجب على المتنافسين التأهل في الربع النهائي ونصف النهائي، وبعد ذلك نهائي المسابقة لتتويج الفائز في المسابقة الأولى لفن الغرافيتي بمهرجان «الصباغة باغة». ولاختيار الفائز في مسابقة فن الغرافيتي، ستتكون لجنة التحكيم من أسماء عالمية مهمة تعتبر مرجعا في مجالات تخصصها .
ومن جهة اخرى، إذا كانت المنافسة الفنية محورا أساسيا لهذه الدورة الخامسة، فإنها ستفتح المجال أمام الجمهور للحضور إلى العروض المباشرة للرسم على الجدران ومتابعة مسابقة الغرافيتي، الى جانب التكوين البيداغوجي الذي سيكون محورا مهما أيضا في برنامج هذه الدورة، حيث في هذا الإطار، سيتم تنظيم سلسلة من الحصص الدراسية وورشات للعمل التي ستسمح بترسيخ ثقافة فن الشارع بطرق مختلف ، خاصة أنها ليست في متناول الجمهور العريض.
هكذا ستتوزع هذه الفقرات مابين ماستر كلاس ستقدم به سلسة من الحصص الدراسية ستمنح للمشاركين بها فرصة للإطلاع على أشكال أخرى من التعبير الفني الحضري واكتشاف آفاق فنية أخرى. ثم هناك ما يسمى بفقرة «البطاقة البيضاء « التي ستجمع ما بين مجموعة من الشباب الذين سيحضرون لعملية إبداع عمل فني مشترك يجمعهم بالفنانين المحترفين المشاركين في الدورة الخامسة. هذا الى جانب ورشة تطبيقية ستعمل على تقديم مشروع مبتكر بأحد فضاءات الدارالبيضاء .