قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) معاقبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بغرامة مالية على خلفية بعض التجاوزات التي قامت بها عناصر من الوفد المغربي خلال مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد إسبانيا (2 – 2)، في الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات ضمن منافسات كأس العالم، المتواصلة بروسيا إلى غاية 15 من الشهر الجاري.
وقال المكتب الصحفي للفيفا، إنه تم تغريم الجامعة المغربية مبلغا بقيمة 65 ألف فرنك سويسري (حوالي 65 مليون سنتيم)، بسبب عدة انتهاكات، تتمثل في دخول ستة أشخاص من الموظفين التقنيين، إلى أرض الملعب بعد الصافرة النهائية للمباراة ضد إسبانيا، ووجود 13 شخصا في المنطقة التقنية بدلا من 11، إضافة إلى إمطار مشجعي المنتخب المغربي أرضية الملعب بالمقذوفات.
وكان رئيس الجامعة فوزي لقجع على رأس المقتحمين لأرضية الميدان، حيث صب جام غضبه على التحكيم، الذي لم ينصف المنتخب الوطني، وحرمه من عدة فرص واعدة لبلوغ الشباك، بل إنه منح الأفضلية للمنتخبات المنافسة، مثل حاله هدف البرتغال، الذي جاء بعد خطأ للمدافع بيبي على مروان داكوستا داخل منطقة الجزاء، وهو الخطأ الذي تغاضى عنه لم يعلن عنه الحكم الأمريكي مارك غيغر، وأيضا هدف التعادل الاسباني الثاني، الذي جاء رغم مغادرة الكرة لخط المرمى، وإصرار الحكم الأوزبكي إيرماتوف، على مواصلة اللعب، حيث أعلن بعد ذلك عن ركنية لم تنفذ من مكانها الصحيح، وجاء منها هدف أسباس.
وكانت مشاركة المنتخب الوطني، رغم الخروج من الدور الأول، مشرفة بالنظر إلى العطاء التقني والبدني الذي قدمه اللاعبون أمام أبرز نجوم العالم، وكان قريبا من العبور إلى الدور الثاني لو كان التحكيم عادلا ومنصفا.
وقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم الأربعاء الماضي رسالة احتجاج إلى الفيفا على التحكيم، أرفقتها برصد دقيق، عبر مقاطع فيديو، لتسع حالات عانى فيها المنتخب الوطني من تعسف تحكيمي واضح.