شيعت جموع غفيرة، ظهر يوم الجمعة الماضي بمدينة المحمدية، المرحوم إدريس القسمي، عضو اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي وأستاذ بكلية العلوم والتقنيات ورئيس المجلس الوطني لجبهة القوى الديمقراطية .
وقد ووري المناضل المرحوم الثرى بمقبرة سيدي محمد المليح، بعد صلاة جنازة عليه بمسجد «البارك»، بحضور حشد من المناضلين من الأحزاب السياسية التقدمية والجمعوية ومن أصدقاء المرحوم من أساتذة التعليم العالي وعمداء الكليات، وكان في مقدمة المشيعين المصطفى بنعلي، الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، ومحمد جمال الدين صباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي وأعضاء المكتب الوطني وأعضاء اللجنة الإدارية والعديد من الشخصيات التي تكن حبا خاصا للمرحوم إدريس القسمي .
وفي نعي المرحوم قال المصطفى بنعلي : « اليوم سنواري جثمانك الطاهر الثرى فهل لنا في رحيلك من عزاء؟».
وأضاف الكاتب الوطني في تدوينة له بعد فاجعة الفراق : « رحل عنا الأخ والرفيق والصديق، المناضل الشهم إدريس القسمي بصمت، تاركاً وراءه لوعة كبيرة برحيله الباكر…
رحل عنا ذلك الرجل الذي كان يفيض حباً، شفافية، غيرة، صدقاً ونضالا…
رحل عنا أخي إدريس الذي كان يسمي الأشياء بمسمياتها، ولا يخشى في ذلك لومة لائم…
رحل عنا من كانت حياته عنوانا للنضال، أينما حل وارتحل، من أجل رسالته السياسية والعلمية والأخلاقية…
رحل عنا من كان عمره حافلا بالمآثر العظيمة من العطاء والنضال والصمود…
رحل عنا من كنا نستلهم منه تلك القيم الإنسانية النبيلة في شتى المراحل التي عشناها سويا…
اليوم سنواري جثمانك الطاهر الثرى فهل لنا في رحيلك من عزاء؟؟
عزاؤنا واحد…أن يظل اسمك عنونا للعهد الذي قطعناه سويا من أجل الوطن…
عزاؤنا واحد…ولون الحداد لن يثنينا عن مواصلة المسير…
عزاؤنا واحد…أن تظل جذوة المعارك من أجل الوطن والمواطن متقدة…
فلن ننسى بطولاتك في حزبنا، خصوصا في العصيب من الأوقات… ولن ننسى معاركك في الجامعة المغربية منذ موقعة «الدكتوراه الفرنسية» …لن ننسى أي شيء من تراثك النضالي وذكراك الإنسانية النبيلة…
رحمة الله عليك، رحمة واسعة، وألهمنا جميعا، زوجتك، وإبنيك، وأمك وإخوتك وكل الأهل والأحباب والأصدقاء والزملاء، الصبر والسلوان «.
بوفاة الأخ والمناضل والإنسان الطيب المعشر المرحوم إدريس القسمي، الذي ترك حزنا لدى أصدقائه، نكون قد بدأنا نفقد جزءا من ذواتنا وعزاؤنا وصبرنا واحد .
تعازينا الحارة إلى زوجته وأبنائه جعفر ونجلاء، راجين من الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان ويسكن الفقيد جنات عدن.
إنا لله وإنا إليه راجعون.