الذاكرة تحكي

الشارعُ هوَسُ المدارسِ
والمداشر والبيوت… !
سَيَحكي عن عودة الخيول
من طروادة…!
سيحكي عن طيورِ من رمادٍ
لاتموت… !
سَيَبْسِمُ وجهُ مصباحٍ خجول
مكسورَ الجفون
ضائعَ الخطوات…
أليفاً كوسادة الفقراء !!
كريحٍ تشقُّ شفاهَ الرُّعاة
ويستمرُ السَّمَرُ..!!
ويستمرُ التيهُ والحكايات…
الشارعُ كَعادَةِ التلْفازِ والمَرَاعي
والخيام.!!
ينحتُ لنفسه مَلمَحا من رخام
ويظلُّ ينتظرُ
إطلالةَ رعشةِ الروح
من وراءَ الأسمنتِ والزِّحام
تسْمو قهقهاتُ الزمن
ساخرةً من خيالِ الهيّام..
يا أيتها الطيور الغريده…
كل الفِخاخ تنوحُ
ما أقسى غدر الريَّاده..
كل الجبال تبوحُ
ما أقسى وجعَ الولادة!!
وتموجُ في ذاكرتي
حكاية طير
أضاعَ ريشَه بين الجبل
وقفص القيادة….


الكاتب : م. إدريس أشهبون

  

بتاريخ : 13/07/2018