قال رشيد الطاوسي بأن فريقه استطاع الرجوع في الشوط الأول بعدما كان منهزما ليسجل هدف التعادل في حين ركز خلال الشوط الثاني على هدفين وهما الحفاظ على وسط ميدان متراص نظرا لخطورة الهجوم الجديدي وثانيا اللعب على الحملات المضادة السريعة. وأضاف أنه أتيحت لفريقه فرصتين سانحتين لتسجيل الهدف الثاني لكن لم يتم استغلالهما بسبب التسرع وعدم التركيز كما أعطى تعليماته للاعبين لكي تمر الكرة من وسط الميدان على يد عبد المومن جابو الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الموزعين داخل فريقه ومن سوء الحظ أيضا في هذه المباراة عدم حضور أجود لاعب في صفوف الفريق وهو حسام الدين قشة الذي أعطى كرة تسجيل الهدف الأول في سطيف وكان وراء توقيع الهدف الثاني. وأوضح الطاوسي بأن فريقه دخل هذه المباراة ب 16 لاعب فقط مسجلة في ورقة المباراة مع عدم التوفر على لاعبين هجوميين على الأطراف. وأكد الطاوسي بأنه راض على العرض الذي قدمه فريقه في عصبة الأبطال الإفريقية إلى حد الآن لأن هذه البطولة تلعب على جزئيات صغيرة جدا منها الجانب الدفاعي يتمثل في عدم استقبال أهداف والجانب الهجومي الذي يعتمد على التركيز لا سيما في آخر الدقائق من المباراة لأن تسجيل الهدف ينزل كقطعة ثلج باردة على الفريق الخصم وعلى العموم فالتعادل خارج الميدان يعتبر نتيجة إيجابية أمام فريق كبير ومدرب كبير وهو الدفاع الحسني الجديدي .
وأكد الطاوسي بأن التركيبة البشرية للفريق في هذه المباراة كانت ناقصة من لاعبين اثنين مع غياب حسام الدين قشة لأن الفريق يدور فقط 16 أو 17 لاعب في أحسن الأحوال لكن حضور قشة في المباراتين المتبقيتين سيعطي انطلاقة قوية للفريق ، وقال إنه يعتمد على خطة حماس اللاعبين وشحنهم لتحقيق نتيجة إيجابية لأن اللاعب إذا تحمس يمكنه أن يسقط حائطا.
عبدالرحيم طاليب: ضربة جزاء خيالية غيرت مجرى اللعب
قال عبد الرحيم طاليب بأنه دخل هذه المباراة وهو يعرف جيدا نقط القوة والضعف لذا الفريق الخصم إذ قام بضغط متقدم عليه مع سد جميع الممرات ونجح في خطته من الناحية التقنية والتاكتيكية إذ تمكن فريقه من تسجيل إصابة وتضييع إصابات أخرى. وأشار بأنه لما دخل إلى مستودعات الملابس ومشاهدة جهاز التلفاز تبين له من خلال الإعادة بأن ضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم الموريتاني كانت ضربة جزاء خيالية لا وجود لها لأن اللاعب عبدالمومن جابو تعمد السقوط علما أن الإعلان عن ضربة جزاء غير مجرى اللعب. أما في الشوط الثاني فلقد أتيحت مجموعة من الفرص الواضحة لفريقه لكن تم إهدارها بسبب عدم التركيز والتسرع هذا في الوقت الذي لعب فيه الفريق الجزائري على المرتدات الهجومية الخطيرة وضيع بدوره عدة فرص وعلى العموم فإن فريقه يستحق الانتصار في هذه المباراة لأن ضربة جزاء للفريق الجزائري كانت خيالية.
وقال طاليب : «لقد برمجت هذه المباراة في وقت غير مناسب بحيث جاءت في بداية الموسم، هناك تثاقل عضلي وعصبي عند اللاعبين بحيث أن اللاعبين خانهم الذهن وليس اللياقة البدنية إضافة إلى ضغط الجمهور على اللاعبين بعبارات السب والقذف والشتم»
وأوضح بأن فريقه كان حاضرا تقنيا وبدنيا لكن خانته التجربة وأن هناك أمل بسيط في التأهل حسب نتيجة مباراة الغد بين مولودية الجزائر وفريق مازيمبي علما أنه فريقه اعتمد على أربعة لاعبين جدد يحتاجون المزيد من الوقت للانسجام مع باقي أفراد المجموعة وأضاف بأن الهدف في عصبة الأبطال كان هو الوصول إلى دور المجموعات والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة وأن الفريق ترك انطباعا جيدا وخلق متاعب لفرق كبيرة تتوفر على تجربة إفريقية وسيحاول إعادة الثقة للاعبين للذهاب بعيدا في البطولة وكأس العرش علما أن لاعبيه تدمروا كثيرا في هذه المباراة بسبب تصرفات بعض الأشخاص
وختم طاليب قوله بأن لائحة الفريق لا زالت مفتوحة وسيعمل على انتداب ثلاثة لاعبين أو أربعة لتعزيز التركيبة البشرية للفريق لأنه مقبل على البطولة وعلى منافسات كأس العرش زيادة على مباراتين متبقيتين في عصبة الأبطال الإفريقية.