ارتفع المؤشر العام للأسهم المغربية “مازي” خلال شهر أبريل بنسبة 2.27 في المئة، معوضا خسائره منذ بداية العام من ناقص 2.75 في المئة نهاية مارس إلى ناقص 0.05 في المئة في نهاية أبريل. وساهمت معظم الشركات المدرجة في هذا الارتفاع، الذي يعكس الأداء الجيد للشركات من حيث النتائج المالية لسنة 2016، والتي استكملت الإعلان عنها في نهاية مارس.
وخلال شهر أبريل وحده ارتفعت أسعار أسهم 42 شركة مدرجة، فيما استقرت أسعار أسهم 11 شركة مدرجة، وانخفضت أسعار أسهم 22 شركة مدرجة في بورصة الدار البيضاء.
وتصدرت شركة “سنيب” باقي الشركات المدرجة من حيث نسبة ارتفاع سعر أسهمها، مستفيدة من عودة العافية إلى حساباتها ومعاودتها لتحقيق الأرباح بعد عدة سنوات من الخسائر. فخلال سنة 2016 ارتفعت مبيعات “سنيب” بنسبة 22 في المئة لتبلغ 812 مليون درهم. وعرفت أرباحها تحسنا بمقدار 113 مليون درهم، منتقلة من خسارة بقيمة 50 مليون درهم خلال 2015 إلى تحقيق ربح صافي بقيمة 68 مليون درهم في 2016. وللإشارة فإن الشركة عانت كثيرا من إغراق السوق الوطنية بالسلع المنافسة القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، قبل أن تستفيد من قرار لوزارة الصناعة والتجارة في مايو 2016 يقضي باتخاذ إجراءات ضد الإغراق، وفرض رسوم إضافية على المنتجات المنافسة المستوردة من المكسيك والاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق ارتفع سعر أسهم شركة “سنيب”، التابعة لمجموعة الشعبي، بنسبة 21.6 في المئة خلال شهر أبريل، وبنسبة 134.2 في المئة منذ بداية العام.
الشركة الثانية التي حققت أسعار أسهمها أفضل أداء سنوي هي شركة “أليانس” العقارية، إذ ارتفع سعر أسهمها بنسبة 79 في المئة في نهاية أبريل مقارنة ببداية العام. وكشفت “أليانس” في نهاية مارس عن رقم معاملات في ارتفاع بنسبة 277 في المئة خلال 2016 ليبلغ 3.6 مليار درهم. وحققت الشركة ربحا صافيا بقيمة 144 مليون درهم في 2016 مقابل خسائر بقيمة 1.8 مليار درهم في 2015 وبنحو 970 مليون درهم في 2014. وبالإضافة إلى ذلك أعلنت الشركة عن نجاح خططها لتخفيف المديونية وإعادة جدولتها، إضافة إلى انطلاق توسعها الإفريقي، خاصة في كوت ديفوار حيث تمكنت من تسويق مشروع “أكاوبا” السكني بنسبة 70 في المئة.
أما الأسهم النازلة فتصدرتها شركة “تمار” للنقل واللوجستيك، والتي فقدت 34.6 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، و6.6 في المئة منذ بداية أبريل. وللإشارة فإن سعر أسهم تمار عرف انخفاضا متواصلا خلال السنوات الأخيرة بسبب المشاكل المالية للشركة، قبل أن تدخل عملية إعادة هيكلة شاملة، والتي تخلت في إطارها عن فرعها الفرنسي “المغاربية لخدمات النقل” عبر بيعها منتصف العام الماضي. وخلال 2016 عاودت الشركة تحقيق الأرباح. وارتفع رقم معاملاتها بنسبة 9.5 في المئة إلى 258.4 مليون درهم، وبلغ ربحها الصافي 2.3 مليون درهم مقابل خسارة 14 مليون درهم في 2015. غير أن ذلك يبدو أنه لم يكن كافيا لإقناع سوق الأسهم.
وفي نفس السياق تأثرت شركات الأشغال العمومية ومواد البناء من ركود القطاع وتراجع وتيرة تنفيذ البرامج العمومية الكبرى، والذي تجلى في انخفاض مبيعات الإسمنت منذ بداية السنة (انخفاض بنسبة 4.74 في المئة خلال مارس، بعد انخفاض بنسبة 10 في المئة في فبراير، وانخفاض بنسبة 4 في المئة في يناير).
واحتلت أسهم “جيت كونتراكتور” و”أفريك أندوسري” و”لافارجهولسيم” المراتب التالية خلف تمار من حيث نسبة انخفاض الأسعار منذ بداية العام، حيث انخفضت على التوالي بنسبة 12.78 في المئة و11.44 في المئة و11.43 في المئة، يليها البنك المغربي للتجارة الخارجية الذي انخفض سعره في البورصة بنسبة 10.3 في المئة منذ بداية العام.
خدمات النقل والأشغال العمومية ومواد البناء الأكثر انخفاضا : مؤشر الأسهم المغربية يكسب 2.27 % خلال شهر أبريل
الكاتب : مواسي الحسن
بتاريخ : 02/05/2017