ستتمكن الدواجن الأمريكية وللمرة الأولى في تاريخها من ولوج الأسواق المغربية بعد موافقة المغرب على استيراد منتجات الدواجن الأمريكية. ومن المتوقع أن يصل حجم المبادلات من الشحنات السنوية مبدئيا إلى عشرة ملايين دولار، وذلك حسب ما تحدث به الممثل التجاري الأمريكي وكذلك وزارة الزراعة الأمريكية يوم الثلاثاء 7 يوليوز 2018.
وعلى الرغم من اتفاقية التبادل الحر التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان المغرب قد منع في وقت سابق استيراد الدواجن الأمريكية، وذلك بناء على مخاوف متعلقة بالسلامة والأمن الغذائيين، إلا أن الضمانات التي قدمت للحكومة المغربية من طرف الجانب الأمريكي بشأن سلامة الدواجن الأمريكية جعلت المغرب يضع حدا لهذا المنع، ويقرر السماح لثاني مصدر للدواجن في العالم بعد البرازيل بولوج السوق المغربي.
وقد بلغت مبيعات الولايات المتحدة الأمريكية من لحوم الدواجن ومنتجاتها 4,3 دولار السنة الفارطة، أما بالمغرب فيوفر قطاع اللحوم البيضاء 98 ألف منصب شغل مباشر و225 ألف منصب غير مباشر، ويحقق رقم معاملات بقيمة 21 مليار درهم سنويا، ويعبئ استثمارات سنوية بقيمة 8.7 مليار درهم.
كما ينتج المغرب سنويا ما مجموعه 320 مليون كتكوت و7.8 مليون كتكوت ديك رومي، في حين يصل إنتاج اللحوم البيضاء إلى 490.000 طن، زيادة على 3.9 مليار بيضة.
وتتشكل البنى التحتية الإنتاجية من 40 مصنعا للأعلاف المركبة، 47 محضنا لإنتاج كتاكيت دجاج اللحم، 4 محاضن لإنتاج كتاكيت الديك الرومي، 47 محضنا لإنتاج كتاكيت دجاج اللحم، 4 محاضن لإنتاج كتاكيت الديك الرومي، 5.032 ضيعة مرخصة لإنتاج دجاج اللحم، 307 ضيعات مرخصة لإنتاج الديك الرومي، 226 ضيعة لإنتاج الدجاج البياض، 23 مجزرة صناعية مرخصة للدواجن، وحدتين لذبح النعام، إضافة إلى وحدة لذبح السمان، 25 وحدة للتقطيع والتحويل.
على صعيد آخر، ارتفعت نسبة الدواجن النافقة بمزارع المغرب بـ 20 % بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها بلادنا خلال المدة الأخيرة.
وقال رئيس رابطة مربي الدواجن في المغرب، جابر أبو بكر، لوسائل إعلام وطنية، إن النسبة مرشحة للارتفاع مع استمرار درجات الحرارة المرتفعة.
وتضرب موجة الحر جنوب أنحاء البلاد، لكن الشعور بها أعلى في المنطقة بين الدار البيضاء ومراكش وجهة الشرق، حيث يتركز الجزء الأكبر من مزارع إنتاج الدواجن.
ولم يؤثر هذا الوضع بشكل كبير على سوق الدواجن، حيث يكون المعروض دائما أعلى من الطلب.
وكان قطاع الدواجن قد شهد في 2004 كارثة حقيقية بسبب موجة حرارة مماثلة، أدت لارتفاع نسبة النافق في الدواجن إلى النصف بجميع أنحاء البلاد.