أجواء مرعبة عاشها منتجع أوريكة مساء الاثنين 6 غشت جراء الفيضان الذي ضرب المنطقة الآهلة بالمصطافين من مغاربة و أجانب، إثر الأمطار الرعدية التي تهاطلت بالمرتفعات الجبلية المحيطة.

و تدفقت مياه الشعاب المحملة بالأوحال بقوة مخيفة مساهمة في ارتفاع منسوب مياه الوادي التي اندفعت بشكل مخيف أرعب المصطافين باعثا في ذاكرتهم كارثة سنة 1995 التي ذهب ضحيتها المئات من زوار المنطقة. و تسببت تدفقات مياه الفيضان في إحداث انهيارات للتربة بالجبال المحيطة ، مضاعفة بذلك مخاوف السكان و الزوار معا.
و حسب شهود عيان فقد كان من الممكن أن تكون الحصيلة ثقيلة بسب قوة الفيضان و ما صاحبه من ظواهر طبيعية ، لولا سفارات الإنذار التي حذرت المتواجدين بعين المكان و مكنتهم من الابتعاد الفوري عن منطقة الخطر، بتسريع إجلائهم من المناطق المحاذية لسرير الوادي و ضفافه، و إبعادهم عن ممرات الشعاب و منحدرات المياه التي تكون خطورتها أكبر لحظة تساقط الأمطار الرعدية.
و ذكر عدد من الزوار أن مجهودات رجال الدرك و السلطة المحلية، ساهمت في منع كارثة حقيقية كان من الممكن أن تحصد عددا من الأرواح، لتقف الخسائر عند حدود الممتلكات المادية للمقاهي و المطاعم و بعض الممتلكات التي تخص المصطافين، و التي جرفتها المياه.
و تعرف منطقة أوريكا بإقليم الحوز ( 60 كلم عن مراكش) هذه الأيام اكتظاظا كبيرا بالزوار المغاربة و الأجانب، الذين يقصدونها بحكم جمال الطبيعة و اعتدال درجة الحرارة بها، في ظل شيوع أجواء خانقة بمراكش بسبب تردد رياح الشركي وتجاوز الحرارة الأربعين درجة، مما يدفع بالآلاف من السكان إلى الانتقال إلى أوريكا للاستمتاع بالأجواء المنعشة بها.