الملاحي: لن ندخر أي جهد في رئاسة الجماعة لإسعاد الساكنة وزوار وادي لو
أسدل الستار – أول أمس – على فعاليات مهرجان اللمة الثقافي والسياحي، الذي نظم بمدينة لو، في الفترة المتراوحة ما بين 4 و8 غشت، تحت شعار «التربية والثقافة أساس التنمية»، عبر حفل تتويجي وتكريمي لبعض الفعاليات الشبابية والتلاميذية والموظفين والمستخدمين بالجماعة والساهرين على المهرجان والمشاركين في مسابقاته وأنشطته.
كان الحفل الاختتامي، الذي حضرته العديد من الشخصيات السياسية المحلية والجهوية والوطنية ورجال ونساء الفكر والإعلام والصحافة المحلية والوطنية، وساكنة وادي لو، عربونَ عرفان وتكريم لكل من ساهم في إنجاح واستمرار هذا المهرجان، حتى يصل إلى مرحلة النضج والرشد هاته،وكي يصبح موعدا ثقافيا وسياحيا بامتياز لايمكن أن يتخلف عنه المرء، لذلك تستقطب مدينة لو حشودا من الزوار يحجون إليها من كل جهات المملكة.
لقد اتخذ محمد الملاحي رئيس جماعة وادي لو، من التربية والثقافة نهجا بيداغوجيا للوصول إلى التنمية المحلية وتطوير هذه الجماعة وتحديثها، حيث كانت عبارة عن قرية يقول الملاحي، تفتقد إلى جميع التجهيزات الأساسية والمرافق الاجتماعية، «عملنا بمعية مكونات المجلس منذ أن تولينا رئاسة التدبير المحلي على النهوض بأوضاعها، وجعلها تحتل مكانة مرموقة ومحبوبة ليس فقط في قلوب ساكنتها، ولكن أيضا في قلوب المغاربة الذين ما فتئوا يزورونها كل سنة في مهرجانها الثقافي والسياحي وللاستمتاع ببحرها وجماليتها ورونقها.
وأضاف الملاحي في كلمة له بمناسبة هذا الحفل الاختامي، أنَّ رئاسة المجلس لوادي لو، لن يدخر جهدا من أجل إسعاد الساكنة وتمكينها من متطلبات العيش الكريم، وهو ما يدخل في إطار اختصاصات المجلس والسير على النهج السليم المبني على الحكامة الجيدة والتدبير والتسيير القويم المنتج، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، التي من خلالها يسعى جلالة الملك محمد السادس إلى نشر الرخاء والعيش الكريم.
وسجل الملاحي، وهو يتوجه لشباب وادي لو، روح الطموح والمبادرة لديهم على جميع الأصعدة لفرض الذات والتميز على جميع المستويات الفكرية والتعليمية والثقافية والجمعوية والرياضية، طالبا منهم في الوقت نفسه مواصلة المشوار، حتى يتمكنوا من حمل مشعل النجاح والتميز لمدينة وادي لو، على مستوى الجهة بل المغرب ككل.
وذكر رئيس جماعة وادي لو أَنَّ العمل جارٍ للشروع في بناء مركز ثقافي بوادي لو. وقد تم توقيع اتفاقية الشراكة لأجل ذلك بين الجماعة وجهة طنجة تطوان والحسيمة ثم وزارة الاتصال والثقافة، بالإضافة لملعب لكرة القدم ،كي يستمرالشباب في تألقهم كما كانوا دائما، وممارسة رياضاتهم المختلفة التي يحبونها.
وشكل الحفل الختامي مناسبة ليتقدم الملاحي بالشكر إلى كل من ساهم من بعيد أو قريب في تثبيتِ هذه اللمة والجموع الغفيرة التي حجت لجماعة وادي لو، أو إرساء الأمن والاستقرار وهناء الساكنة والزوار أثناء المهرجان والصيف ككل، وفي مقدمة هؤلاء السلطات المحلية والإقليمية والجهوية وبخاصة باشا جماعة وادي لو والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعضاء اللجنة المنظمة لمهرجان اللمة لوادي لو ومستشاري وموظفي ومستخدمي الجماعة.
وشهد الحفل توزيع جوائز وكؤوس على الفرق الرياضية المشاركة في الدوري الذي نظم خلال فعاليات المهرجان، وكذا توزيع جوائز تشجيعية وشهادات تقديرية للتلاميذ المتفوقين في الدراسة على جميع المستويات، فضلا عن دروع الجوائز التقديرية للمساهمة في جعل شاطئ مدينة لو، يحرز للمرة السادسة على اللواء الأزرق وعلى رأس من تسلموا هذا الدرع باشا المدينة ورئيس الجماعة.
وقد أدار أشغال هذا الحفل باقتدَار وامتياز رجل التعليم المتميز عبد السلام حيون رئيس جمعية مكاد للعمل الثقافي والاجتماعي، حيث ذكر بمجموعة من الأسماء المشرقة التي ساهمت في إرساء هذه اللمة، وأثنى على مجهوداتهم السابقة والخالدة في إطار ثقافة الوفاء والعرفان، كما شكر العديد من رجال ونساء التعليم الذين تقاعدوا أو غادروا المدينة بعد جهد جهيد وعمل مضن مع شباب وتلاميذ جماعة وادي لو.
وضرب محمد الملاحي موعدا للساكنة لزيارة مدينة وادي لو في السنة المقبلة، للاستمتاع بفقرات برنامج الدورة 16 القادمة لمهرجان اللمة الثقافي والسياحي.