بتنظيم من جمعية الحضارات الصويريات، انطلقت فعاليات النسخة السادسة لمهرجان الحضرة النسائية و موسيقى الحال، تحت شعار “دور الشباب في التصوف المغربي” وذلك ابتداءا من يوم أمس الخميس9 غشت الجاري و ستمتد إلى غاية 11 منه بمدينة الصويرة .
ويتضمن برنامج المهرجان سهرات فنية متنوعة، يحييها مجموعة من الفنانين وفرق قادمة من مختلف الدول،بالإضافة إلى الفرق الوطنية، و من بينها الفرقة المولوية لعامر التوني القادمة من مصر، كما تشمل التظاهرة محاضرة علمية بمشاركة أساتذة سيناقشون موضوع شعار هاته الدورة، وكلها أنشطة ستتوزع ما بين مختلف الفضاءات الصويرية كساحة باب دكالة، و ساحة مولاي الحسن، ومتحف سيدي محمد بن عبد لله.
وتهدف الجمعية من وراء تنظيم هذا المهرجان، حسب ما قالته، لطيفة بومزوغ، مديرة المهرجان ورئيسة جمعية الحضارات الصويريات ، خلال مكالمة هاتفية خصت بها الجريدة، ضمان الأستمرارية لفن الحضرة وتشجيع الفتيات الصغيرات على أخذ المشعل لكي يتم ذلك، و قد انطلقت فكرة تكوين الجمعية ، من الإحساس بالخوف من اندثار هذا اللون، خاصة ، تقول دائما لطيفة بومزوغ، «أنني سليلة أسرة نساؤها يتعاطين هذا النوع من الغناء، فجدتي ووالدتي كانتا «حضارات»، وذلك في بداية القرن الـ 19»، ، «ولاحظت بأن هذا الفن بدأينقرض خصوصا مع وفاة العديد من الحضارات وولوج بعضهن لسن الشيخوخة فخشيت من فقدان هذا اللون الغنائي التراثي الذي طبعني كشخص، وطبع منطقة الصويرة، و بالتالي فهذا المهرجان الذي انطلقت دورته الأولى سنة 2013 ، هو إحدى الأليات التي تسعى إلى تحقيق هذا الهدف، إلى جانب أليات أخرى كتلك الجولات التي قام بها اعضاء الجمعية داخل و خارج المغرب للتعريف ب»الحضرة»، وقد توفقنا إلى جعل المهرجان يلج سنته السادسة،و كذلك ألا يبقى محليا بل يشترك فيه العديد من الفنانين من مختلف الدول العربية وكذلك الأجنبية مثل مساهمة سارة ياسين الإنجليزية المسلمة المتقنة لهذا الفن والتي تمثل الدانمارك مع أخريات، و كذلك مساهمة المصري عامر التوني المنشد الصوفي الشهير،من خلال الفرقة المولوية، وبعون الله أرتأي أن أقدم المشعل لأبنتي خنساء الصديقي وهي للأشارة ابنة أخ الطيب الصديقي
كما ختمت مديرة المهرجان بقولها أنها تحمد الله على هذا النجاح، بالرغم من كونها اعتمدت فقط على تمويل مادي شخصي بنسبة 80 بالمائة تقريبا منذ انطلاق المغامرة ، نجاح رافقه،تضيف دائما، دعم لعامل مدينة الصويرة وكذا مندوبة الثقافة بالمدينة اللذان يسعيان للمساعدة في هذا المشروع واللذان أصرت على أن تقدم لهما الشكر من خلال الجريدة.
هذا، وقد عرف برنامج المهرجان يوم امس الخميس 9 غشت على الساعة الخامسة مساء، استعراض حفل الافتتاح بساحة باب دكالة، يليه بعد ذلك، ابتداء من الساعة التاسعة مساءا، وتقديم عروض فنية لكل من الفرقة النسائية الفاسية للتراث من فاس، و الفرقة المولوية المصرية من مصر، ثم بنات اللوز من تافراوت، وذلك بساحة مولاي الحسن.
يومه الجمعة 10 غشت على الساعة الحادية عشرصباحا، بشراكة مع كلية الأداب و العلوم الإنسانية عين الشق جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء مسلك الصحافة و الإعلام، تمت برمجة محاضرة حول “دور الشباب في التصوف المغربي”، سيناقش موضوعها الأستاذين محمد التهامي الحراق و جعفر الكنسوسي تحت إشراف حسن حبيبي، وذلك بمتحف سيدي محمد بن عبد الله، تلي ذلك و ابتداء من الساعة التاسعة مساءا عروض فنية تقدمها كل من فرقة بنات للا منانة من العرائش ونوال نوالي من جزر القمرثم أنوار الدقاقي ولوناسة الحمدوشية من مكناس وذلك بساحة مولاي الحسن
يوم السبت 11غشت، الحفل الإختتامي الذي سينطلق ابتداء من الساعة التاسعة مساء بساحة مولاي الحسن ، سيلتقي الجمهورخلاله مع ثلاث فرق موسيقية مدرجة هي الأخرى ضمن أنشطة البرنامج، وهي الحضارات الصويرية التي تمثل مدينة الصويرة ثم جيران الغيوان ومجموعة تكادة اللتان تمثلان مدينة الدارالبيضاء.