الفيضانات و السيول تحول جماعات قروية الى مناطق منكوبة بأزيلال

 

حولت الفيضانات والسيول الجارفة التي شهدتها العديد من القرى والجماعات بإقليم أزيلال ، يوم الخميس 9 غشت ، إلى مناطق معزولة ومنكوبة ، الفياضانات هي الأقوى والأكثر ضررا في المنطقة حسب شهادات بعض شيوخ المنطقة .
وتعتبر جماعات أيت عباس ، أيت بوولي وأيت بوگماز ، من أكثر المناطق تضررا بسبب السيول الجارفة و الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، فضلا عن مجموعة من الدواوير الأخرى بالإقليم .
وفي رصد للخسائر المادية والإقتصادية والمعيشية التي عرفتها الجماعات ، قال حسن مستور ، ناشط جمعوي يتواجد في عين المكان، إن السيول الجارفة خلفت خسائر مادية واقتصادية ومعيشية ، اذ أدت الى جرف مجموعة من القناطر و عزل بعض الدواوير ، وخلفت أضرارا ببعض المقاطع الطرقية بأيت بوگماز و أيت بوولي .

وأردف الناشط الجمعوي أن المحاصيل الفلاحية والحقول الزراعية تضررت أيضا، وسواقي المياه تهدمت، مبرزا أن إصلاحها يتطلب عدة أيام لكي تعود إلى سابق حالها.

ويقول محمد أبعجان فاعل جمعوي بالمنطقة ، أن وضعية أشجار اللوز والجوز أو «الكركاع»، التي قال إنها ضاعت بسبب السيول الجارفة، كما أن محاصيل التفاح تعرضت للإتلاف جراء هطول البرَد بكميات هائلة، علاوة على ضياع كلأ المواشي، وكلها أضرار زادت من مأساة أوضاع ساكنة تلك المناطق .

وليست الأشجار والماشية والمحاصيل الفلاحية وحدها التي تضررت من السيول المائية بالمنطقة، يضيف الناشط الجمعوي ذاته، بل تعرضت محلات تجارية لخسائر مادية كبيرة كما خلفت أضرارا ببعض المنازل و مقر جمعية بأيت بوگماز .

وبسبب ضياع المحاصيل الفلاحية وأشجار التفاح ، اللوز و»الكركاع»، وغيرهما من الأشجار المثمرة التي تشكل عصب الحياة عند سكان الدوادير والقرى الواقعة بإقليم أزيلال ، فإن الهاجس الذي بات مطروحا هو كيف يعوض السكان ما ضاع منهم، وهل يمكنهم العودة سريعا إلى حياتهم الطبيعية.
واستجابة مع الوضع الكارثي التي عرفتها هذه المناطق ، شكلت يوم السبت 11 غشت ، لجنة مواساة وتقييم للاضرار، مكونة من ممثل عمالة إقليم أزيلال وممثلي كل من المديرية الاقليمية للفلاحة والمياه والغابات والمكتب الوطني للكهرباء ومصالح التجهيز والنقل والسلطة المحلية والدرك الملكي والجماعة الترابية تتفقد اليوم الاضرار الناجمة عن الفياضانات والسيول بجماعة تبانت (أيت بوگماز) في انتظار زيارة الجماعات الاخرى ايت بوولي ، ايت عباس وبعض النقط المتضررة بجماعات أخرى .
والحديث هنا عن دور الصندوق الاخضر الخاص بتعويض الاضرار الناجمة عن التغيرات المناخية، والبرنامج المرتبط بجبر الاضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، والبرامج القطاعية المرتبطة بالمياه والغابات وتنمية العالم القروي .


الكاتب : يوسف خاشون

  

بتاريخ : 16/08/2018