تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، خلال الأيام الأخيرة، قصة عائلة ب “قصر السونتات”، جماعة بوزمو، ضواحي إملشيل، إقليم ميدلت، قالوا بأن “الأشباح” تطاردها من مكان لآخر، واختلفت التعاليق بشأن الموضوع، منها الساخرة والمتهكمة والمعتبرة للأمر بالادعاءات والخيالات الخرافية، ومنها التي تأثرت بالقصة وأشعرتها بالفزع والهلع، وتتعلق الحكاية على العموم بأسرة أكدت للجميع، بعفوية واضطراب، ما تعانيه من حرائق متكررة، وحركات أغرب من الخيال، وقد لا تنفصل عما يعتقده الكثيرون من ظواهر لا وجود لها إلا في أفلام وروايات الرعب المليئة بالأحداث والمشاهد الخارقة واللعنات الشريرة والأرواح والأشباح.
وبخصوص عائلة “قصر السونتات” بإملشيل، فأكدت ما تعيشه من رعب، منذ أزيد من شهرين، إذ توالت ظواهر غريبة بمنزلها، عبارة عن حرائق ليلية، ومنها حريق شب، يوم الخميس الماضي، وأتى على أغراضها وأثاثها، واعتقدت حينها أن ما يجري هو بفعل فاعل، لتتدخل السلطات المحلية والإقليمية ومنحتها خيمتين لتأمين استقرارها، غير أنه لم يكن الجميع يتوقع أن تندلع النيران في الخيمتين، في ظروف مدهشة وغير مفهومة، لتتواصل معاناة الأسرة المعنية بالأمر، كما لم يكن سهلا تصديق بعض السكان من دوار “السونتات” وهم يؤكدون أن ألسنة الحرائق المذكورة “لم تكن مألوفة من حيث لونها المائل للزرقة”، في حين لم يعد البعض يقترب من الأسرة المعلومة إلا بالبسملة وقراءة القرآن والإشارة على هذه الأسرة بإحضار الفقهاء.
الأسرة المكونة من الأب (ب. علي) والأم وخمسة أطفال، لا زالت تعيش أبشع حالات الرعب والخوف التي تحاول النجاة منها، سيما عندما تكررت ظاهرة اشتعال النيران، وكأن أشخاصا غير مرئيين وبلا ملامح يعمدون إلى إضرامها عن قصد، وزادت الأسرة فأكدت، على لسان الأب، يوم الجمعة، أنها “شاهدت ملابسها وأثاثها تتحرك من مكانها ثم تشتعل فيها النيران”، وقد أصبح أفراد هذه الأسرة لا يستطيعون النوم ولا الاستقرار النفسي، الأمر الذي رفع من عدد الفاعلين الذين زاروا الأسرة المذكورة، وأجمعوا على ضرورة تدخل الجهات المعنية وفتح ما يلزم من التحريات لأجل فك لغز هذه القصة الغريبة، ومزاعم الأسرة المعنية بالأمر، خصوصا أن القصة قد انتشرت بين أوساط سكان المنطقة لتصير موضوع الساعة، وتفرخ الكثير من الشائعات والخرافات، والكثير من الرعب والهلع بين النساء والأطفال.
أسرة بضواحي إملشيل “تطاردها” الأشباح بالحرائق والظواهر الغريبة
الكاتب : أحمد بيضي
بتاريخ : 27/08/2018