انهزم الكوكب المراكشي بهدفين لواحد، في المباراة التي استضاف فيها غريمه التقليدي الوداد البيضاوي، لحساب سدس عشر نهائي كأس العرش لموسم 2017 – 2018، بالملعب الكبير بمراكش، أمام حضور جماهيري لافت، نظرا لأهمية النزال، وما يكتسيه من ندية وحماس لتحديد المؤهل لدور الثمن.
بداية الشوط الأول انطلقت بإيقاع سريع، وكانت أولى الركنيات للكوكب في د 01، دون أن تشكل إزعاجا للحارس التكناوتي.
ويبقى أول تهديد حقيقي لمرمى باعيو من تمريرة جانبية من الجهة اليمنى، غير أنها مرت بردا وسلاما على أصحاب الأرض، ليواصل الفريق الضيف ضغطه على دفاع الكوكب من خلال مناوشات كل من جيبور وأوناجم وبابا توندي. وبالمقابل اعتمد الكوكب على سماكا واعميمي في حملاته المضادة لمباغتة الحارس التكناوتي.
أخطر محاولة للكوكب في د 28 جاءت من ضربة حرة مباشرة، في اتجاه المعترك لم يتمكن من التصدي لها الحارس التكناوتي، الذي لولا الحظ لاستقرت الكرة في شباكه. ورغم كل محاولات الضيوف والبحث عن ثغرات داخل دفاع الكوكب، غير أن عناصر الأخير قاومت بقتالية واستماتة حفاظا على نظافة شباكهم.
د 43 خطأ دفاعي، وجيبور ينسل لينفرد بالحارس باعيو ويسدد خارج الإطار، مضيعا هدفا محققا لفريقه. وفي د 45 سدد اللاعب الذهبي كرة مباغتة، منحت الكوكب هدف السبق، لينتهي هذا الشوط بتقدم المحليين بهدف نظيف، مع تكافؤ الفرص في هذه الجولة.
ومع بداية الشوط الثاني، بحث فريق الوداد البيضاوي عن تعديل النتيجة، فيما سعى الكوكب نحو الحفاظ على الامتياز، فعمد إلى تحصين خطي الدفاع والوسط مع تضييق الخناق على جيبور، الذي كان مصدر خطورة على الفريق الضيف.
د 51 تمريرة من الجهة اليمنى وبرأسية بديعة ومركزة يعادل جيبور النتيجة. هدف التعادل دفع بلاعبي الكوكب إلى الاندفاع إلى الأمام والمناورة من كل الجهات، وبدوره حاول الوداد النزول بكل ثقله على مرمى باعيو للتوقيع على هدف آخر، مما جعل هذا الشوط يتسم بالحماس والتشويق والندية بين الفريقين معا.
وكاد الذهبي د 60 أن يباغت الحارس التكناوتي بهدف لولا أن الأخير حول الكرة إلى ركنية. رد فعل الوداد جاء في د 64، حيث تمكن اللاعب أوناجم من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، دون أن يترك أي حظ للحارس باعيو للتصدي للكرة.
الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حاول فيها الكوكب بكل الوسائل التوقيع على هدف التعادل، غير أن كل هجوماته كانت تكسر بواسطة دفاع الوداد، الذي دافع عن مرماه بكل قتالية.
د 83 باعيو ينقذ مرماه من هدف محقق، حيث أبعد الكرة إلى ركنية. وفي د 85 يتوغل لحلالي داخل مربع العمليات، لكن الحارس التكناوتي كان الأسبق ويبعد الكرة إلى ركنية.
اللحظات الأخير من النزال كانت حارقة، بحث فيها كل فريق عن الهدف، حيث كافح الكوكب من أجل التعادل والوداد من أجل تأمين التأهيل، الذي تأتى له بمشقة وصعوبة، بعد أن انتهت المباراة بهدفين لواحد.
عموما، فقد قدم الكوكب مباراة جيدة وخرج من الكأس بشرف ومرفوع الرأس.
إشارة:
شهدت منصة الصحافة بالملعب فوضى وتسيب ومشادات كلامية كادت أن تتطور بالتشابك بالأيدي بين بعض البيضاويين وزملائهم المراكشيين مما دفع برجال الأمن للتدخل قصد عودة الهدوء.