حقق فريق الفتح الرياضي الرباطي تأهلا صعبا إلى دور ثمن نهاية كأس العرش، على حساب جاره الجمعية السلاوية ، المنتمي إلى القسم الوطني الثاني الإحترافي، وذلك خلال المباراة التي جمعتهما بملعب بوبكر اعمار مساء أمس الأول الأحد.
ففي الدقائق الأخيرة من المباراة، التي كانت تسير نحو الأشواط الإضافية بعد تعادل الفريقين (1 – 1)، سجلهما كل من عبد الرحيم مقران للفتح من ضربة جزاء، والرقيوي للجمعية السلاوية، وفي لحظة سهو من الدفاع السلاوي، يسجل اللاعب البديل محمد باداموسي هدف الانتصار ر الفتحي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليمنح فريقه بطاقة التأهل إلى الدور المقبل،حيث سيكون في انتظار الدفاع الجديدي.
وكما في مباراة الفتح ضد الكوكب، برسم أولى جولات البطولة الاحترافية، يرتكب الدفاع أخطاء قاتلة يكون ثمنها استقبال فريق الفتح لأهداف جد مؤثرة، وهو الأمر الذي جاء بعد التغييرات التي عرفها دفاع الفريق، بعد رحيل كل من المدافع نايف أكرد وآس مانداو والمهدي خاليص.
وخلق لاعبو الجمعية السلاوية الكثير من المتاعب للمدرب وليد الركراكي، الذي توجس كثيرا من تكرار سيناريو إقصاء الجيش الملكي من طرف الإتحاد الزموري للخميسات.
وعرفت المباراة لعبا حذرا من الفريقين في شوطها الأول، الشيء الذي جعلها رتيبة وخالية من الفرجة، كما أنها لم تكن لترقى إلى مباراة ديربي.
ودفع تقارب مستوى لاعبي الفريقين بمدرب الجمعية السلاوية، الحسين أوشلا، إلى التنويه بأداء لاعبيه، حيث اكد على أنه “يصعب كثيرا التمييز بين لاعبي فريقي، المنتمين للقسم الوطني الثاني، ولاعبي فريق الفتح الرياضي المنتمين إلى البطولة الاحترافية الأولى.”
وعرفت المباراة، التي قادها الحكم يوسف الهراوي، بمساعدة كل من رشيد كولما ورشيد الفاسي، احتجاجات شديدة من طرف مكونات فريق الجمعية السلاوية، وحملته مسؤولية هزيمة فريقها، والتي كانت بسبب أخطاء تحكيمية – بنظرهم – وهو مادفع الحارس حمزة حمودي إلى الاحتجاج على الهدف الثاني، الشيء الذي كلفه الطرد، وبالتالي تحول لاعب إلى حارس بعد أن كان المدرب الحسين أوشلا قد استنفذ كل التغييرات.