«الحمد لله تمكنا من جمع هذه المجموعة من اللاعبين في آخر لحظة»، هذا مقتطف من تصريح رئيس فريق رجاء بني ملال، بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريق بضيفه أولمبيك آسفي، برسم دور سدس عشر كأس العرش. جملة اختزل بها الرئيس خسارة الفريق الملالي أمام الأولمبيك وإقصائه من منافسات الكأس.
حقيقة عاشها فريق عين أسردون بعد نهاية الموسم الماضي، حين غادر الفريق جميع لاعبيه وطاقمه التقني، وظل الفريق لمدة شهرين في حالة فراغ تقني وإداري، بعد استقالة الرئيس من منصبه واختفائه عن الأنظار، وعجز بعدها أعضاء المكتب المسير على توفير الخلف، مما دفع السلطات إلى البحث عن البديل، لكن قانون الملاءمة الذي صادق عليه الفريق في شهر أبريل الماضي أرغم الرئيس، بحكم مقتضيات القانون 30 – 09 على مواصلة مهامه لمدة سنتين مقبلتين. وهو ما أفرزه الجمع العام العادي الذي عقده الفريق في 15 غشت الأخير.
المشكل الإداري تم حله بقوة القانون، بينما عرف الجانب التقني معالجة متسرعة، بحيث تعاقد الرئيس مع المدرب مراد فلاح وكلفه بالبحث عن لاعبين، وهي مهمة صعبة جدا، لأن الفريق لم يعد يتوفر سوى على سبعة لاعبين مما دفع فلاح إلى الاستنجاد بأصدقائه ومعارفه لمسابقة الزمن و»العثور» على لاعبين لضمان استمرارية الفريق. كما تم الاتصال بالمدير الإداري القديم – الجديد حميد خليل، الذي عمل بشكل سريع على تأهيل اللاعبين للمشاركة في المباراة الأولى لبطولة هذا الموسم أمام النادي القنيطري، والتي عاد فيها الفريق بفوز مفاجئ من القنيطرة بهدف نظيف. لكن مباراة كاس العرش التي مرت في أجواء حارة وحضرها بالملعب البلدي ببني ملال حوالي 3000 متفرج، من بينهم 100 مناصر للفريق المسفيوي، كشفت عن ضعف كبير للفريق الذي قدم أداء متواضعا، وخاصة على مستوى وسط الدفاع وقلب الهجوم، حيث كان مجهود الفريق على مستوى وسط الميدان يضيع كلما وصلت الكرة إلى منطقة الهجوم، على عكس مهاجمي الفريق الضيف الإفريقيان كوفي بوا وطوني أميارو، اللذين تفوقا بشكل واضح على مدافعي الفريق المحلي.
المدرب فلاح بدوره لم يكن راضيا على أداء لاعبيه، مصرحا بأنهم يحتاجون إلى الدعم، وخاصة المادي، ويعانون من الإهمال. ورغم ذلك فإنه يفتخر بتدريبهم. الجمهور الملالي أيضا خرج مستاء من أداء الفريق، متفاجئا من تواجد لاعبين بالفريق كالمهاجم الأوسط ومتوسطي الدفاع. مما يؤكد بأن الفريق كان مضطرا إلى انتداب لاعبين ولو غير مقنعين لخوض اللقاء الأول من البطولة.