أصيب عدد من الفلاحين ومربي الماشية بدوار «تملا» التابع لجماعة زومي إقليم وزان، بصدمة كبيرة، بعد نفوق عدد من مواشيهم، من جراء إصابتها بمرض خطير في الفترة الأخيرة، وذلك في غياب تدخل السلطات المعنية بالمنطقة وكذلك المصالح البيطرية المسؤولة عن السلامة الصحية للمواشي، من أجل معرفة الأسباب الرئيسية وراء هذا الداء.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن الداء الذي أصاب بهائم فلاحي دوار «تملا» بشكل مفاجئ وغير معروف بل وغريب، أصبح حديث الرأي العام المحلي بالمنطقة، إذ أن بهائمهم ومباشرة بعد ظهور هذه الحالة المرضية تنزح نحو كثرة الشرب مع بروز انتفاخات، تنتهي بنفوقها بعد فترة قصيرة من ظهور هذه الأعراض.
ويطالب سكان المنطقة بضرورة تدخل المصالح البيطرية الإقليمية والجهوية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، قصد تحديد نوع المرض الذي يصيب قطعانهم لتفادي الكارثة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
والمثير في هذا المرض الذي أصاب منطقة زومي، ظهوره خلال شهر شتنبر، حيث أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، وفي ذات الشهر «شهر شتنبر» ظهرت بجماعة صدينة وببعض الجماعات المجاورة خاصة بإقليم تطوان، حالات نفوق للمواشي وخاصة الأبقار منها، حيث تم تحديد، بعد تدخل المصلحة البيطرية الإقليمية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية بتطوان، نوع المرض الذي يصيب الأبقار بالمنطقة، والذي أصاب حوالي 200 بقرة.
وبحسب بلاغ المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة الشمالية السنة الماضية، فقد تم التأكيد على أن الأمر يتعلق بحمى «كوليزا» وهو داء فيروسي يطلق عليه المهنيون «الزكام المعيدي» وهو يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة ويصيب الرئة والكبد وقد يتسبب في نفوق الحيوان المصاب، كما أن هذا المرض الفيروسي يصيب الأبقار فقط ولا يشكل أي خطورة على حياة الإنسان.