احتل المغاربة الصف الأول ضمن قائمة « الحراكة» عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، متجاوزين الجزائر التي احتلت الصف الثاني، حسب تقرير الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية، حيث بلغ عدد المغاربة ستة آلاف «حراك» أي المهاجرين السريين، وعبر ما يسمى بقوارب الموت، وبلغ عدد الجزائريين قرابة 5 آلاف واحتل الافواريون المركز الثالث ب 4 آلاف «حراك»، ويبقى الأفظع في التقرير أن البحر الابيض المتوسط ابتلع 1565 إفريقيا لم يتم تحديد جنسياتهم، في حين نجح 22 ألف شخص ضمنهم أطفال في الوصول إلى الساحل الاوروبي.
وكانت تقارير سابقه تحدثت عن أسباب عدة ضمنها الأزمات التي يعيشها المغرب على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة مشكلة البطالة وسط الشباب وكذلك فوضى ارتفاع نفوذ الجماعات المسلحة في ليبيا وممارساتها ضد طالبي الهجرة السرية، وغياب الاستقرار في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مما يجعل المغرب بديلا للعبور بالنسبة لطالبي الحلم الوردي بأوروبا.
وأكدت التقارير أيضا أن المغرب أصبح البوابة المفضلة للقادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، لأنهم يعتبرون أن الرحلة تستغرق مدة زمنية قصيرة، علاوة على أن المخاطر في الوقت الراهن أقل بكثير من تلك التي تواجههم في ليبيا.. وحذر التقرير نفسه من كون ثلاثة من أصل أربعة مهاجرين سريين وصلوا إلى إسبانيا انطلاقا من المغرب السنة الماضية، قاموا بذلك بواسطة «المافيا» عبر ركوب مقبرة المتوسط .
وعمل الاتحاد الاوروبي على إنشاء وكالة خفر السواحل وحرس الحدود الأوروبية، لحماية سواحل وحدود الدول الأعضاء في الحالات الطارئة ولا سيما من الهجرات الجماعية. وسن قانونا جديدا صادق عليه بالأغلبية المطلقة. ووفقا له، ستواصل الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس) مهامها، لكنها ستعمل بشكل أكبر على حماية الحدود وإجراءات ترحيل المهاجرين.
كما ينص على التنسيق بين وكالتي «فرونتكس» وخفر السواحل والحدود الأوروبية ووكالات خفر السواحل والحدود المحلية في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وبحسب القانون، ستواصل الدول الأعضاء تحمل مسؤولياتها بحماية حدودها البرية والبحرية وفي حالة مواجهة أي دولة، لأزمة ما أو خطر أو موجة لجوء، سيتولى الاتحاد الأوروبي بطلب من الدولة المعنية، مهمة حماية حدود تلك الدولة وفرض السيطرة على حدودها، من خلال وكالة خفر السواحل والحدود الأوروبية.