أصدر الأستاذ محمد مادون، الروائي والكاريكاتورست ومبدع البورتريهات، رواية جديدة عَنونَها بــ»سراب الليل».
الرواية في 270 صفحة من القطع المتوسط، صادرة حديثا (2018)، عن مطبعة سجلماسة بمكناس، بلوحة غلاف من إبداع الفنان التشكيلي محمد السالمي.
الرواية تسرد «مغامرات» الدكتور آدم وزوجته الطبيبة سارة، في فضاء صحراوي اعتزما التطوع لتقديم خدماتهما الطبية بالمجان، لساكنته.
في الرواية وصف للفضاء وتوصيف لإنسانه وحديث عن مدينة بترولية أحدثت فيه بعد اكتشاف الذهب الأسود به، مدينة بترولية مستقبلية مجالا وزمنا، تعتورها طموحات البشر وآمالهم وأحلامهم وإنجازاتهم، وأيضا آلامهم وإحباطاتهم ونوازع بعضهم الشريرة…
يذكر أنه قد سبق للأستاذ مادون أن أصدر روايتين أخريين هما:
ـــ «وهج التراب» (يناير 2017)،
ـــ «رجع الصدى» (يناير 2018).
على ظهر الغلاف للرواية الجديدة نقرأ:
«… ألقت بهما السهول الفسيحة في أحضان غابات باسقة الأشجار، وارفة الظلال تغري بالتوقف واقتطاع لحظة من الزمن، للتملي بجمال لا يبخل بعرض مفاتنه، ثم استقبلتهما جبال مختلفة الارتفاع، تستعرض نباتاتها وأعشابَها العطرة، تحيي العابرين بنفحات عبيرها.
بعد تسلية طويلة بالمنعرجات والعقبات الكثيرة، بدأت تشد العين مناظرُ طبيعية جرداء أخاذة… فجأة، أطلا على سد واسع، سقط سهوا بين المرتفعات، وعلى منبسط يتخلله شريط أخضر، انتشرت مدينة كيفما اتفق، تقول لوحتها إنها مدينة الرشيدية، لكن الذاكرة قالت إنها قصر السوق، عروس الجنوب…»