يعرف المشهد المسرحي المغربي نشاطا مكثفا مند بداية الموسم الجديد يعكسه الإعلان عن استمرار عروض مسرحية عرفت إقبالا جماهيريا لمدة طويلة مما جعلها تمتد في عروضها إلى هاته السنة أيضا سواء داخل أو خارج المغرب من بينها مسرحية «لادريسا غلطّ» التي ستعرض يوم 2 أكتوبر القادم بالمركب الثقافي بسطات، ومسرحية «قنبولة» التي ستعرض يوم السبت 6 أكتوبر منه.
مسرحية «لادريسا غلط» هي مشروع لمسرح الشمس انتاج مسرح محمد الخامس دراماتورجيا واخراج الدكتور عبد المجيد شكير وتقنيات عبد الفتاح لمكشط. وهي نص مقتبس عن قصة الكاتب الإيطالي لويدجي ليوناري، حاول خلالها المخرج عبد المجيد شاكير مغربة النص في الأحداث والوقائع.
وقد قامت الفرقة بتقديم عدة عروض، كان أخرها يوم 19 شتنبر الماضي ببني ملال، وفي هذا الإطار فقد وضح الفنان عبد لله شيشة أحد الممثلين في هذا العمل قائلا «قمنا بجولة ولازال لدينا بعض العروض في الدار البيضاء والسطات وآسفي سنقدمها خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و31 أكتوبر». وأضاف بأن المسرحية عرفت تجاوبا من طرف الجمهور وذلك يرجع لتكاثف الأسباب حولها، من وجهة نظره، فهي تجمع ما بين قصر مدة عرضها حيث لا يتعدى 55 دقيقة وما بين الحبكة الجيدة للسيناريو الذي يدفع للضحك والتفكير على السواء، كما تتميز بكونها سجلت عودة لمسرح الشمس من خلال سعاد النجار البسطاوي، فضلا عن كونها أول تجربة للكتابة بالدارجة المغربية بالنسبة لعبد المجيد شكير الذي عود جمهوره على الكتابة بالعربية الفصحى، ثم لأنها أيضا غنية بالممثلين المحترفين الذين يقدمونها مثل سعاد النجار بسطاوي، عادل اباتراب، جمال لعبابسي.
وقد أضاف شيشة بأن المسرحية بعد أن أوفت بجميع التزامات عقدها من خلال عروضها السابقة، هي الأن في طور القيام بجولة للتعريف بمنتوجها الفني وتقريبه للجمهور في عدة جهات من المغرب. وفي هذا الصدد فهو يدعو المجالس المحلية والجهوية لتفعيل شراء العروض تشجيعا للمجال الثقافي والفني خاصة وأن الميزانية المخصصة لهذا القطاع قد ارتفعت بنسبة 10 في المائة.
من جهة أخرى فإن فرقة الشهاب المسرحية ستتستمر في جولتها الفنية من خلال عرض عملها «قنبولة» وهذه المرة خارج المغرب بحيث ستقدم عرضا بفضاء سان بيير بمنطقة نويي سور سين بفرنسا وذلك يوم السبت 6 أكتوبر القادم.
المسرحية هي من تأليف جواد الخودي و إخراج سعد التسولي ومن تشخيص كل من عبد النبي الجيراري فاطمة خير سعد التسولي وجواد الخودي، وتدور أحداثها حول أربعة جنود مغاربة تطوعوا في الجيش الفرنسي خلال احتلال ألمانيا لفرنسا في فترة الحرب العلمية الثانية وتصف أحاسيسهم التي يمتزج فيها الخوف بالشعور بقساوة الطقس، كل ذلك في قالب كوميدي. وقد سبق ونال هذا العمل الذي يمثل فيه كل من سعد التسولي و فاطمة خير و جواد الخودي و عيسى الجيراري ،على الجائزة الأولى في الدورة الثالثة لمهرجان الكوميديا.
وتتناول المسرحية البعد الوطني لجنود يدافعون عن علم المستعمر بروح المقاومة وحب الوطن والرغبة في الصمود داخل كتيبة قتل منها 998 جنديا ولم يتبق سوى أربعة يحاولون التخلص من جيوش هتلر وتحرير بلدهم من خلال تلك المغامرة.
بداية موسم مسرحي غني خارج المغرب وداخله بالنسبة للعديد من الفرق
الكاتب : سهام القرشاوي
بتاريخ : 01/10/2018