لا شيء يجدي

آمن خوفا من عبث،
فابتهل راجيا،
آملا خلاصا وناسيا،
ما احتار يوما، إلا حسرة،
فوقف هائما مناديا،
سمع صوته،
من عجب صرخ،
كان صوته عاليا،
تدنى هو، وأدرك،
أنه خالد، والروح فانية.
…………
– كفر هروبا من وهم،
عاوده الحنين للندم،
به كان يحيا،
حياة الأئمة والرهبان،
وحيدا انعزل،
داهمته الجماعة،
فاقتفى أثر الرحل،
لا مدينة سكن،
ولا خلاء عمر.
…………

انتهت الرحلة،
عابرا عاد،
استهوته الزلة،
خبر دنياه، مجدا كانت،
تضيق، تنعرج،
ولا مذلة،
تستهويه الشهوة،
وتغريه المحنة.


الكاتب : حميد المصباحي

  

بتاريخ : 02/10/2018