بتعادل فريق مولودية وجدة أمام فريق أولمبيك آسفي، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله مساء أمس الأول الإثنين برسم الجولة الرابعة من البطولة الإحترافية ، يكون فريق سندباد الشرق ،قد راكم 3 تعادلات، أمام كل من النهضة البركانية ،إتحاد طنجة،وأولمبيك آسفي،وهزيمة قاسية أمام الكوكب المراكشي، الشيء الذي جعله يحتل المرتبة 13 مؤقتا.
ولم يسجل هجوم فريق مولودية وجدة سوى 3 أهداف في حين استقبلت شباكه 5 أهداف الشيء الذي يؤكد بأنه يعاني على مستوى خط الهجوم والدفاع.
وبالرغم من كل هذه المعطيات، يصرح المدرب عزيز كركاش في الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريقه ضد فريق أولمبيك آسفي، والتي كانت تقريبا نسخة كاربونية للندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريقه ضد فريق إتحاد طنجة، حيث أعاد إلى الأذهان بأنه، لازال في بداية المشروع»فريق مولودية وجدة تم تغييره بنسبة 85 في المائة ،وهو مزيج من مجموعة من الجنسيات(الفرنسية ،الهولندية،البلجيكية والإفرقية)، لهذا أنا محتاج إلى مزيد من الوقت والذي،لايؤمن بالوقت عليه أن يغير المهنة»
وحتى يزيد في طمأنة الجمهور، أضاف عزيز كركاش»نحن ننتظر»الفرقة توقف» وبعدها ستأتي النتائج وحدها ولذلك فلا خوف على مصير فريق مولودية وجدة ضمن البطولة الإحترافية»
وهنا يطرح السؤال، هل النتائج الجيدة والانتصارات تأتي وحدها؟ وما هو السقف الزمني الذي يجب انتظاره لكي يجد فريق المولودية الوجدية نفسه واقفا؟ كما يصبح التساؤل مشروعا عن الآليات التي سيعتمدها عزيز كركاش،لتحقيق مشروعه،خاصة وأنه صرح»نحن في مرحلة البناء ،ونعمل الآن على خلق الانسجام بين اللاعبين وهذا يتطلب بعض الوقت»
ويبقى خلق الانسجام بين اللاعبين بالرغم من مرور 4 دورات على البطولة،شيئا غريبا لأن كل الفرق،تكون قد نظمت تربصات،وتداريب وأجرت مباريات ودية بعد نهاية البطولة السابقة،وتبقى المباريات الرسمية للوقوف على نتائج تلك التربصات،ونجاعتها في تفاعل اللاعب ومدى استجاباته لمنهجية المدرب في اللعب. ويجد فريق المولودية الوجدية نفسه غريبا في مدينة الرباط،ذلك أن مبارياته تجرى أمام مدرجات شبه فارغة،وفي ملعب يسع لأكثر من 45 ألف متفرج الشيء الذي يجعلك تعتقد بأنك في مباراة»ويكلو»
وهذا يسيئ بصورة كبيرة للبطولة الإحترافية التي أصبحت تحضى باهتمام إعلامي عربي وعالمي، من خلال نقل بعض مبارياتها على قنوات عربية مختصة،كما أنها تضر بالمصالح المالية لفريق مولودية وجدة الذي يجد نفسه مطالبا بأداء الكثير من الإلتزامات التي يتطلبها إجراء مباراة في حين لا مداخيل له من بيع التذاكر.