مؤسسة التفتح الفني و الأدبي بالصويرة بين اختلالات التأسيس و استمرارية الإغلاق

 

في الوقت الذي تم فيه تفعيل و تأسيس مؤسسات التفتح الفني و الأدبي بعدة مدن مغربية ( أزيد من 82 مؤسسة ) تفعيلا لإجراءات الرؤية الاستراتيجية-2015-2030- لوزارة التريية الوطنية  و تحقيقها لنتائج مبهرة و ملموسة في المجالات الفنية و الأدبية لفائدة تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية، لا زالت مؤسسة التفتح  الفني و الأدبي بالصويرة مغلقة ، رغم إصدار مذکرتين تنظيميتين ثم أخری ثالثة وفق المذکرة الوزارية ، و إجراء مباريات للانتقاء الأولي في مرحلتين ، و التي عرفت ارتباکا ملحوظا ( المرحلة الأولی : تنظيم مقابلات  مع المرشحين بحضور لجان جهوية و إلغائها. المرحلة الثانية : مقابلات أخری بحضور لجان محلية (خلال الموسم الدراسي2017-2018   ، هذه الأخيرة شابتها اختلالات و خروقات مثيرة للجدل حسب أغلب المتتبعين للشأن التربوي بالإقليم منها (نشر تسريبات للنتائج بمواقع التواصل الاجتماعي و إرسال تکليفات  قبل الإعلان الرسمي ،  غياب تصور حقيقي و رصين لاختيار لجان جهوية ذات کفاءة و مرتبطة بکل اختصاص علی حدة، حسب المذکرة الوزارية المنظمة و تعويضها بلجان محلية لا تتوفر علی خبرة کافية ، خصوصا في المجال الفني و الأدبي ، تسليم ملفات المرشحين و مشاريعهم لأعضاء اللجان يوم المقابلة ، انعدام تواصل مهني و لائق من طرف رؤساء اللجان مع المرشحين ، توزيع بعض المناصب الإدارية خارج مبدأ تکافؤ الفرص في إطار الکوطا……) مما أدی  لإثارة ضجة في الأوساط التعليمية ، و توجيه مراسلات و تظلمات من طرف بعض المرشحين و النقابات و الأحزاب و جمعيات آباء و أولياء التلاميذ  للأکاديمية الجهوية للتربية و التکوين – مراکش أسفي – و لوزير التربية الوطنية و إيفاد لجان جهوية بمقر المديرية الإقليمية ، التي عقدت لقاءات عديدة مع المتضررين و بعض ممثلي النقابات و مسؤولين إداريین بالمديرية ، لتتخذ بعد ذلک مؤخرا الأکاديمية الجهوية للتربية و التکوين  قرارا حاسما بإلغاء النتائج التي توصلت بها دون إصدار بيان توضيحي أو  محاسبة المسؤولين عن هذه الخروقات.
کل هذه المحطات الماراطونية و العديدة التي مرت منها هذه المؤسسة  ( التي من المفروض أن تبدأ منذ الموسم الدراسي الفائت و أن  تکون فضاء خصبا لتشجيع الملکات الفنية لدی تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية وصقل مواهبهم « من 6 إلی 18سنة ) في مجالات : التشکيل ، الکتابة الإبداعية ، المسرح ، الموسيقی ، فن الصوت و الصورة ، بالإضافة للغات « ، و تنظيم ورشات و ملتقيات و مهرجانات فنية و إبداعية ) ، لازالت لحد کتابة هذه السطور مغلقة بوضعية مبهمة و صمت غريب من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالإقليم التي لم تصدر لحد الآن بيانا توضيحيا رسميا بصفحتها بموقع التواصل الاجتماعي ، بمدينة لها صيت عالمي في مجال الفنون و الآداب و تتوفر علی مبدعين و فنانين حققوا إنجازات مذهلة داخل و خارج المغرب ، و أغلبهم ينتمون لمهنة التربية و التعليم !!؟؟


الكاتب : يوسف الأزرق

  

بتاريخ : 04/10/2018