كشف مكتب الصرف في آخر إحصائيات عممها أمس أن مشتريات المغرب من الغازوال والفيول، قفزت عند نهاية شهر شتنبر الأخير ب 22.1 في المئة، حيث انتقلت من 24.7 مليار درهم في شتنبر 2017 إلى 30.1 مليار درهم في شتنبر 2018 كما ارتفعت قيمة واردات المغرب من الزيوت و المحروقات وباقي أنواع الوقود بنحو 40.4 في المئة لتصل إلى 6.4 ملايير درهم عوض 4.6 مليار درهم بين الفترتين.
وأكدت بيانات مكتب الصرف أن الفاتورة الطاقية للمغرب، ارتفعت بأزيد من 9.8 ملايير درهم، بعدما فاقت في نهاية شتنبر الماضي 60.5 مليار درهم عوض 50.7 مليار درهم في نفس الفترة من 2017 ومسجلة بذلك زيادة معدلها 19.4 في المئة على أساس سنوي.
وقد بدأت تداعيات هذه الزيادة في فاتورة المحروقات بالمغرب، تنعكس على المستهلك النهائي منذ ما يزيد عن 5 أشهر. وخلال الأسبوع الجاري، ارتفعت أسعار الغازوال في محطات الوقود ب ب 40 سنتيما، حيث وصل سعر اللتر في بعض المحطات إلى 10.50 دراهم بينما ناهز سعر البنزين الممتاز 11.40 سنتيما في محطات الدارالبيضاء.
ومع استمرار ارتفاع أسعار النفط في الأسواق الدولية إلى حدود 80 دولارا للبرميل، يتوقع أن تزيد الفاتورة الطاقية للمغرب تفاقما خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من 2018، مع ما يعنيه ذلك من انعكاس على الأسعار النهائية لدى محطات الوقود المرشحة لمزيد من الارتفاع بسبب حرية الأسعار الخاصة بهذه المواد التي رفع الدعم عنها.
من جهة أخرى ، أفادت الاحصائيات أن الفاتورة الغذائية بدورها ارتفعت بمعدل 8.5 في المئة، حيث كلفت إلى متم شتنبر 2018 أزيد من 34.7 مليار درهم عوض 32 مليار درهم خلال نفس التاريخ من 2017 وقد ارتفعت واردات الحبوب لتلامس 12 ملايير درهم خلال ال9 اشهر الاولى من العام عوض 9.8 في المئة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر المؤشرات الشهرية للمبادلات الخارجية لشهر شتنبر 2018، أن الواردات الاجمالية للبلاد فاقت 353 مليار درهم خلال هذه الفترة عوض 322 من شتنبر 2017، بارتفاع قدره 9.7 في المئة، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 11 في المئة لتبلغ 201.5 مليار درهم عوض 181.6 مليار درهم خلال نفس التاريخ من العام الماضي .
إلى ذلك، أفاد مكتب الصرف بأن تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة نحو المغرب ناهزت 18.9 مليار درهم متم شهر شتنبر 2018، عوض 19.5 مليار درهم مسجلة بذلك انخفاضا بنسبة 3.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.