أمن فريق الرجاء البيضاوي، مساء أول أمس الأربعاء بمركب محمد الخامس تأهله إلى الدور النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، بعدما جدد انتصاره على إنييمبا النيجيري، في إياب نصف النهائي، أمام جماهير غفيرة ملأت كل جنبات الملعب بألوانها الخضراء.
وتفوق رفاق زكرياء حذراف بهدفين مقابل هدف واحد، ليؤكدوا فوزهم في الذهاب بمدينة آبا النيجيرية بهدف واحد، ويضربوا موعدا مع فريق فيتا كلوب الكونغولي في النهائي.
وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها الرجاء نهاية هذه المسابقة، بعد سنة 2003، حيث ظفر باللقب على حساب القطن الكاميرني، تحت قيادة الفرنسي هنري ميشال.
ودخل الرجاء اللقاء بإيقاع بطيء ، في ظل رغبة نيجيرية كبيرة لقب التوقعات، فكان إنييمبا أكثر تنظيما وأكثر خطورة، حيث خلق عدة فرص سانحة للتسجيل، كانت أبرزها في الدقيقة 13 من مرتد هجومي خطير، لكن لحسن الحظ مرت الكرة جانبا. ليعود الفريق النيجيري لتهديد مرمى الحارس الزنيتي في الدقيقة السابعة عشر، بعد خطأ فادح لدفاع الرجاء، لكن الحارس أنس الزنيتي تصدى ببراعة لتسديدة مركزة أرسلها أوندياكا.
وكانإنييمبا خطيرا طيلة فترات الجولة الأولى، وواصل هجماته على المعترك الرجاوي، وأتيحت له فرصتان في الدقيقتين 29و 32، استغل فيهما لاعبوا ضعب تركز مدافعي الرجاء.
وكان عمر بوطيب نشيطا في الجهة اليمنى، وكان يساند الهجوم من خلال اسلالاته وتمريرات العرضية، بمعية حذراف زكريا حذراف.
وبمرور الدقائق عاد الهدوء إلى أداء لاعبي الرجاء، وخاصة في العشر دقائق الأخيرة من عمر الجولة الأولى، حيث خلقوا بعض المحاولات السانحة للتهديف كانت أولها في الدقيقة 34، بعد تمريرة من عمر بوطيب نحو بنحليب، الذي لم يحسن التعامل مع الكرة، التي وصلت إلى سفيان رحيمي، لكن رأسيته لم تقلق راحة الحارس النجيري .
هذه الاستفاقة الرجاوية أربكت فريق إنيينبا، خاصة لاعبي الدفاع، حيث ضيع حذراف كرة سانحة للتسجيل في الأنفاس الأخيرة، بعدما أضاف الحكم دقيقة كوقت بدل ضائع، قبل أن يصحح الأوضاع بعد ثواني قليلة، مستغلا خطأ فادحا لدفاع إنييمبا، ليعلن الحكم مباشرة بعد تسجيل هذا الهدف الذي أشعل جنبات مركب محمد الخامس، عن نهاية الجولة اللأولى يتفوق رجاوي.
وخلال الشوط الثاني، دخلت العناصر الرجاوية أكثر إصرارا، حيث تحسن الأداء بشكل كبير، لكن قابله تراجع للاعبي إنييمبا إلى الوراء، حيث راهنوا على الهجمات السريعة، التي كانت خطيرة على مرمى الحارس الزنيتي، فيما اعتمد الرجاء على الهجمات الخاطفة، كانت أخطرها في الدقيقة 67، بواسطة بنحليب، لكن الحارس النيجيري كان في المكان المناسب.
وشهدت الدقيقة 70 دخول عبد الاله الحافظي مكان بنحليب، الذي كان أداؤه متواضعا في هذا اللقاء، قبل أن يعزز الرسانة الخضراء قبل عشر دقائق من نهاية المباراة بياجور، الذي عوض رحيمي، أملا في قتل المباراة بهدف من هجوم مرتد، بعدما لاحظ غاريدو اندفاع لاعبي إنييمبا، الذين كثفوا هجماتهم، لكن لاعبي الدفاع تحسن أداؤهم خلال هذا الشوط، خاصة بعد التزام بانون بمركزه.
ورغم التغييرات التي قام بها مدرب إنييمبا، فإن عزيمة الرجاء كانت أكبر لحسم الأمور، وانتزاع بطاقة العبور إلى نهاية كأس الكاف، وفعلا كان لهم ما أرادوا بعدما بلغوا المرمى النيجيرية للمرة الثانية، بنيران صديقة بعدما هز أحد المدافعين شباك الحارس أفيلوكاي، بعد تمريرة قوية لعبد الجليل جبيرة (87).
ولم تدم فرحة الرجاويين سوى ثواني معدودة، حيث استقبلت شباك الحارس أنس الزنيتي هدفا مباغثا للبديل بوطاسي، لتنتهي المواجهة بانتصار رجاوي بأقل مجهود.
الرجاء البيضاوي يبلغ نهاية كأس الكاف بأقل مجهود
الكاتب : سعيد العلوي
بتاريخ : 26/10/2018