على إثر قرار وزارة الداخلية بدعوة عمال الأقاليم إلى تنظيم لقاءات مع جمعيات الأمهات والآباء والأولياء

بمقر عمالة مقاطعة عين الشق ترأس عامل العمالة لقاء حول المتغيرات الجديدة التي سيعرفها توقيت الدراسة استعدادا لعودة التلميذات و التلاميذ من العطلة. هذا اللقاء حضرته المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق، ورؤساء الدوائر ورئيس المنطقة الأمنية بعين الشق ورئيس الفرع الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء بجهة الدار البيضاء سطات، وممثلين عن التعليم الخصوصي وممثلين عن المجتمع المدني.
عامل مقاطعة عين الشق أبرز من خلال كلمته أن هذا اللقاء يأتي في ، بحضور مدراء المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية. لتوضيح مستجدات التوقيت الجديد للمدارس. وأوضح العامل أن هذا التغير جاء بعد القرار الحكومي بإضافة ساعة، وبعد أن استقبل وزير التربية الوطنية ممثلي الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء والتنظيمات الأخرى لهذه الجمعيات. والتي أدت إلى الخروج باتفاق حول توقيت يضمن استمرار الزمن المدرسي ويحافظ على الحصص ومدتها مع الحفاظ على المدة الزمنية الفاصلة بين الفترة الصباحية والزوالية .
المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية تطرقت إلى توضيح ما قررته الوزارة والصيغ المتاحة، حيث استعرضت الخيارات المسموح بها في المستوى الابتدائي وإلى حد ممكن النجاح في التعامل معها. مؤكدة أنها لن تجد مشكلا بالنسبة للمستوى الإبتدائي موضحة الطرق التي ستستعمل بالمستوى الإعدادي والثانوي التأهيلي ، مؤكدة أن لمجالس التدبير بالمؤسسات التعليمية الصلاحية في اختيار فترة تدريس 3 ساعات فقط ،إما الفترة الصباحية أو الفترة المسائية ، كما اشارت إلى أن التفكير في حلول أخرى تتوافق والمحافظة على الزمن المدرسي وعدد الحصص مازال مستمرا من لدن المصالح المختصة بالمديرية الإقليمية. وأوضحت المديرة أنها برمجت عدة لقاءات تواصلية مع المديرين والمفتشين وستختمها بلقاء مع جمعيات الأمهات والآباء والأولياء للتشاور وإعطاء فكرة عن ما تم اتخاذه من اجراءات لتدبير الزمن المدرسي وفق توقيت جديد. وفي تدخله، أكد رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء بجهة الدار البيضاء سطات، أنه مباشرة بعد صدور قرار استمرار إضافة ساعة الذي نزل عليه كالصاعقة اجتمع المكتب الوطني للفيدرالية الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء بالمغرب بابن سليمان، وأصدر بيانا استنكاريا يندد من خلاله بالتوقيت الذي سنته وزارة التربية الوطنية، خاصة المدة الزمنية الفاصلة بين الفترة الصباحية والزوالية . ثم توصلنا بدعوة من وزير التربية الوطنية حيث استقبلنا صحبة تنظيمات أخرى لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء. وكانت فرصة لطرح مجموعة من الإكراهات مع وضع الوزير في الصورة الحقيقية للبنية التحتية لغالبية المؤسسات التعليمية والتي لا يمكنها الاحتفاظ بتلاميذتها خلال الفترة الزوالية. «مما جعلنا نضع أمام الوزير بعض الإقتراحات ثم الإتفاق على بعضها من بينها الاحتفاظ بساعتين بين الفترة الصباحية والزوالية « فالاتفاق على تحديد ساعتين هو مكسب بالغ الأهمية، مشيرا في ذات الوقت إلى الإهتمام الكبير الذي أولته عمالة مقاطعة عين الشق والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لهذه المرحلة من الموسم الدراسي وما طبعتها من تغيرات ومستجدات ،وكذا المجهودات التي بذلتها المديرية الإقليمية من خلال برمجتها للعديد من اللقاءات التشاورية مع الفاعلين وشركاء المدرسة العمومية. طارحا تخوفات الأمهات والآباء والأولياء من الهجمة الشرسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى مقاطعة الدراسة وعدم الالتحاق بالمدارس بعد هذه العطلة مما يطرح تخوفات الانسياق وراء هذه الانزلاقات والتي قد تؤدي بالتلميذات والتلاميذ إلى ما لا تحمد عقباه وتؤثر سلبا على الموسم الدراسي، وإلى مستقبل مجهول ،داعيا الجميع إلى اتخاذ الحيطة والحذر.
تدخلات ممثلي التعليم الخصوصي كانت في مجملها مطمئنة وقد لا يؤثر التوقيت الجديد عليها باعتبارها تتوفر على بنيات تحتية في المستوى المطلوب، وبإمكانها تجاوز بعض العراقيل إن وجدت . باقي تدخلات ممثلي المجتمع المدني كانت في نفس اتجاه التدخلات السابقة. ليختم عامل عمالة مقاطعة عين الشق هذا اللقاء بحث الجميع على بذل كل المجهودات وتفعيل لجن المراقبة والمتابعة التي سهرت على تكوينها المديرة الإقليمية لهذا الدخول وترسيخ استعمالات الزمن الجديدة من طرف المفتشات والمفتشين.