شبكة الأسعار متنوعة وتتضمن تخفيضات للأطفال والشباب والعجزة
أكد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن أسعار تذاكر الرحلات بالقطار الفائق السرعة “البراق” تعتبر “في المتناول بشكل كبير”، واعتبر أن تعريفة النقل عبر القطار الفائق السرعة تم تحديدها بشكل يراعي كل الظروف لجعلها في متناول الجميع .
وأوضح لخليع، خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس بطنجة، على هامش تدشين انطلاقة القطار الفائق السرعة، أول أمس الخميس، من طرف جلالة الملك محمد السادس رفقة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، أن أسعار التذاكر المزمع اعتمادها لحجز القطار الفائق السرعة ستخضع ل ” شبكة أسعار متغيرة “، فضلا عن هذا سيتم تحديد الأسعار تبعا لنوعية الدرجة الأولى أوالثانية، ثم بالاعتماد على تاريخ اقتناء التذكرة الذي قد يمتد إلى 3 أشهر، وهو ما يجعلها الأرخص (شريطة استعمالها من طرف الشخص الذي اقتناها وتحديد التاريخ مسبقا وعدم تغيير التذكرة أو إلغائها)، زيادة على الأسعار المخصصة للأطفال بين 4 و15 سنة والطلبة أقل من 26 سنة، ثم أولئك الذين يفوق سنهم 60 سنة.
وهكذا فإن سعر تذكرة الرحلة بين طنجة والدار البيضاء في الدرجة الثانية سيتراوح بين 149 درهما خارج أوقات الذروة و 224 خلال أوقات الذروة. وبخصوص سعر تذكرة الرحلة بين طنجة والرباط فسيتراوح بين 115 درهما و 172 درهما، وبين طنجة والقنيطرة بين 93 درهما و 139 درهما.
أما بالنسبة لأسعار الدرجة الأولى، فسيتراوح سعر تذكرة طنجة – الدار البيضاء بين 243 درهما و 364 درهما، بينما رحلة طنجة – الرباط بين 187 درهما و281 درهما، و طنجة – القنيطرة بين 162 درهما و244 درهما.
وسيستفيد الأطفال أقل من 4 سنوات من مجانية التنقل على كامل خط القطار الفائق السرعة شريطة ألا يشغلوا أي مقعد، بينما تصل تذكرة الأطفال بين 4 و15 سنة إلى 50 درهما بالنسبة للدرجة الثانية و80 درهما بالنسبة للدرجة الأولى.
وضمن التخفيضات المقررة، يستفيد الشباب بين 16 و26 سنة من تخفيض يصل 15 في المئة من ثمن التذكرة، ويستفيد الطلبة الذين يفوق سنهم 26 سنة من تخفيض يصل إلى 30 في المئة، في حين يستفيد كبار السن (فوق 60 سنة) من تخفيض في حدود 15 في المئة.
من جهة أخرى قال المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية إن إطلاق الخط السريع يمكنه أن يقدم حلولا ناجعة لتلبية الطلب المتزايد باستمرار على النقل، وذكر بأن أعداد المسافرين ما بين سنوات 2000 و2015 قد عرفت قفزة نوعية من 13 مليون مسافر إلى 40 مليون مسافر .
وعن الوقع الاقتصادي للمشروع، أكد ربيع لخليع أن القطار الفائق السرعة سيقرب بين القطبين الاقتصاديين الدارالبيضاء وطنجة، كما سيعمل هذا الخط على تحرير الطاقة الاستيعابية لضمان انسيابية أفضل لحركة نقل البضائع خاصة النشاط المرتبط بميناء طنجة المتوسط والمساهمة في النهوض بالمناطق المجاورة، وتسريع حركية التنقل بين مدينة القنيطرة وطنجة، لاسيما عملية نقل سيارات “بوجو” و”ستروين” نحو ميناء طنجة المتوسطي.