استقبل مستشفى المنصور بعمالة مقاطعات البرنوصي بالدارالبيضاء، يوم السبت 17 نونبر 2018 حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، رضيعة حديثة الولادة تم العثور عليها من طرف مواطنين متخلى عنها بحاوية نفايات على مستوى منطقة «المشروع» المعروف بـ «دوار السكويلة» القديم.
الرضيعة، كانت آثار خدوش بادية على جسمها البضّ، ويظهر بعض من أمعائها، وفقا لتأكيد مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، حيث تم إدخالها في البداية إلى مصلحة الأم والطفل، وهناك تم تقديم عدد من الإسعافات والتدخلات الطبية لفائدتها، قبل أن يجري في مرحلة لاحقة نقلها إلى مستشفى عبد الرحيم الهاروشي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد من أجل متابعة طبية معمّقة وخاصة.
حادث خلّف استياء عريضا في أوساط المواطنين الذين تجمهروا حول مكان العثور على الرضيعة وهي مرمية به وسط النفايات في مشهد يبعث على التقزز والأسى الكبير، وتألم الكثيرون وهم يرون بشاعة بذلك الشكل، سواء ممن تتبعوا الواقعة بمكان الحادث أو بالنسبة لعناصر الوقاية المدنية الذين قاموا بنقلها إلى المستشفى وكذا مهنيي الصحة الذين تعاملوا معها بشكل مباشر.
من جهتها، فتحت المصالح الأمنية بحثا في الموضوع من أجل تحديد ملابسات الحادث، ومحاولة الوصول إلى الأم، والوقوف على كيفية التخلي عنها بتلك الطريقة المؤلمة ودوافع ذلك.
وجدير بالذكر أن حادث البرنوصي ليس بحادث منعزل، فقد شهدت الشهور الأخيرة تسجيل حالات العثور على رضع متخلى عنهم بعد ولادتهم، إذ تم التخلي في أكتوبر الفارط عن رضيعة بجماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، وفي يوليوز تم العثور على رضيعة متخلى عنها بالقرب من المحطة الطرقية بسطات، وخلال مطلع نفس الشهر، تم العثور على رضيعة أخرى بجوارمقر المنطقة الإقليميةلأمن الحي الحسني بالدارالبيضاء، وخلال شهر ماي الفارط تم العثور أيضا على رضيعة بتارودانت، وغيرها كثير من حالات التخلي عن المواليد التي تم تسجيلها.