انطلقت مساء اليوم الجمعة الماضية بقصر المؤتمرات بمراكش، فعاليات الدورة الـ 17 للمهرجان الدولي للفيلم، بمشاركة العديد من نجوم الشاشة الفضية المغربية والعربية والدولية، الذين لامست أقدامهم البساط الأحمر، الذي خصص لاستقبالهم وغيرهم من مهنيي التلفزيون والسينما وعالم الموضة، حيث تم الاحتفاء أمام عدسات المصورين المغاربة والدوليين والعديد من ساكنة المدينة الحمراء التي جاءت خصيصا لمكان الاستقبال لمشاهدة نجومها المفضلين بشكل مباشر وحي.. ، حيث لم يتردد بعضهم في الاستجابة لطابات المعجبين الكثيرة للتوقيع على البطاقات أو أخذ صور سيلفي معهم.. من قبيل الفنانتين المصريتين يسرا وليلى علوي والكثير من الفنانين المغاربة من بينهم بشرى أهريس، عزيز داداس، حنان الفاضلي، محمد الجم، أسماء الخمليشي…. وغيرهم من السينمائيين الدوليين، وذلك تحت حراسة أمنية يقظة ساهمت فيها جميع الاسلاك الامنية بالزي الرسمي وغير الرسمي، الأمر الذي مكن أن يسجل الحفل انسيابية جد عادية دون حادث خارج عن السياق يذكر..
على هذا المستوى عرف حفل افتتاح المهرجان، الذي تأجل تنظيمه السنة الماضية لأسباب ذاتية وموضوعية،التقديم الرسمي، كالعادة، لأعضاء لجنة التحكيم، من لدن منشطي الحفل المغربية سامية عباري و الفرنسي لوران فاري، ويهم الأمرفي هاته الدورة كلا من المخرج الأمريكي جيمس غراي، رئيسا، و من الممثلة الهندية إليانا دوكروز، والمخرجة المغربية – العراقية تالا حديد، و المخرجة والفنانة التشكيلية اللبنانية جوانا حاجي توما، والممثلة الأمريكية داكوتا جونسون، والمخرجة البريطانية لين رامسي، بالإضافة إلى الممثل الألماني دانييل بروهل، والمخرج الفرنسي لوران كانتي، و المخرج المكسيكي ميشيل فرانكو كاعضاء، حيث أعلنوا جميعا، كل بلغته الأم، الانطلاق الرسمي لفعاليات الدورة، معتبرين في كلمات جد مقتضبة وخاصة المخرج الأمريكي، «أن المهمة المنوطة بهم مسؤولية كبيرة، وأن اختياره لرئاسة لجنة التحكيم الدورة السابعة شرف كبير ..
هذا، وسجل حفل الافتتاح، الذي كان جد بسيط و خاليا من اية وصلات فنية موسيقية وغنائية، تقديم مشاهد جد مقتضية من الأفلام الـ 14 الدولية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان. ويتعلق الأمر بالفيلم المكسيكي «الفتيات الحسناوات» للمخرجة أليخاندرا ماركيز أبيال، والفيلم الأمريكي «دايان» للمخرج كنت جونز، والفيلم المكسيكي «الخادمة» للمخرجة ليلا أفيليس، والفيلم التونسي «في عينيا» للمخرج نجيب بالقاضي، والفيلم الصيني «أيام الإختفاء» للمخرج تشو شين، ثم فيلم «روخو» للمخرج بينيامين نايشتات، والفيلم المصري «لا أحد هناك» لمخرجه أحمد مجدي، والفيلم النمساوي « جوي « للمخرجة سودابي مورتيزاي، وفيلم «الحمولة» للمخرج أوغنيان غلافونيش، والفيلم الياباني «الثلج الأحمر» في أول عرض عالمي له للمخرج ساياكا كاي، و الفيلم البلغاري «إيرينا» للمخرجة ناديجدا كوسيفا، و الفيلم المغربي السويسري «طفح الكيل» للمخرج محسن بصري مبدع فيلم « المغضوب عليهم»، وفيلم «كاشا» للمخرج حجوج كوكا، ثم الفيلم الألماني «كل شيء على ما يرام» للمخرجة إيفاتروبيش. وهي للتذكير أفلام تعد التجربة السينمائية الاولى لمبدعيها أو التجربة الثانية في المسيرة السينمائية لديهم، وهو الامر الذي جعل الدورة من مهرجان مراكش للفيلم الدولي تحمل خصوصية عن غيرها من الدورات، بحمولتها الشبابية على مستوى الإبداع..
وعلى ذكر الإبداع السينمائي المتميز، فقد كان حاضرا في هاته الأمسية، من خلال فيلم- سيرة ذاتية عن حياة وأعمال الرسام الهولندي فانسان فن غوخ للمخرج جوليان شنابل حمل عنوان « على بوابة الخلود».