من مدينة وجدة «قلعة النضال الوطني المشترك لحركات التحرير في المغرب والجزائر»
اعتبر القائد الاتحادي المجاهد عبد الرحمن اليوسفي خطاب ملك البلاد بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء موقف صدق لا مزايدة فيه، ولا غاية منه سوى النظر إلى المشاكل العالقة بين المغرب والجزائر وإيجاد الحلول الناجعة لها «التي نحن جميعا ملزمون بإبداعها، من موقع الأخوة والتاريخ المشترك، بذات الروح التي ميزت التزام بلادنا وجيل الوطنية والفداء، وسواء في دولنا أومجتمعاتنا».
وذكر في المهرجان الوطني الذي نظمه المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، باقتراح من عبد الرحمن اليوسفي وبرئاسة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر بمدينة وجدة، تحت شعار «المغرب والجزائر قاطرة مستقبل البناء المغاربي»، ذكر بأنه تلقى بغبطة عالية وبارتياح كبير ما جاء في خطاب ملك المغرب الذي دعا إلى خلق كل الشروط الإيجابية لتحقيق مصالحة تاريخية مع أشقائنا الجزائريين، واقتراحه تكوين لجنة مشتركة لخلق آلية سياسية للحوار، بروح بناءة متوافق عليها بين قيادة البلدين، «وأن تكون كل الملفات مطروحة للتداول بدون أية طابوهات، وأن بلدينا وقادتهما ليسوا في حاجة لأية وساطة كي يمتلكوا شجاعة ابتكار حلول لكل المشاكل العالقة بينهما».
واعتبر مقترح ومبادرة الملك محمد السادس، أمام حضور فاق كل التوقعات امتلأت به جنبات مسرح محمد السادس بما رحبت مساء الجمعة 07 دجنبر الجاري، بابا لتحقيق الانتصار الجماعي للمغاربة والجزائريين على كل المعيقات التي تعطل حق شعوب البلدين في النماء والتكامل والتعاون، وحقها في أن تكون فضاء للأمن والابتكار، والمساهمة الإيجابية بشكل مشترك ضمن أفق للتجاوز بقارتنا الإفريقية وبكامل غرب عالمنا العربي، يقول الأستاذ اليوسفي.
كماعبر المجاهد عبد الرحمن اليوسفي عن متمنياته بأن تكون مبادرة ملك المغرب جوابا عن القلق الذي «يسكن نخب بلدينا من مستقبل المنطقة المجهول»، مذكرا بكلمات للأخضر الإبراهيمي قالها في الرباط تعبيرا عن قلقه، «كيف أنه يئسنا كجيل بعد فشلنا في تحقيق حلم المغرب العربي»، معربا عن أمله في أن ينجز جيل القادة الجدد في البلدين الشقيقين هذه المهمة بإصرار ويقين وصبر.