تصدر المغرب والسويد القائمة السنوية المتعلقة بالحد من التغير المناخي، تتبعهما في رأس القائمة بريطانيا والهند والنرويج والبرتغال والاتحاد الأوروبي ككل، فيما تذيلت اللائحة كل من الولايات المتحدة والسعودية اللتين اعتبرتا على رأس المتقاعسين عن مكافحة التغير المناخي.
ونشر معهد «نيوكلايميت» للأبحاث ومنظمة «جرمان ووتش» غير الحكومية، بمناسبة انعقاد مؤتمر مؤتمر المناخ (كوب 24) في بولونيا دراسة، أبرزت أن «دولا قليلة فقط بدأت تطبيق استراتيجيات للحد من الاحتباس الحراري لأقل بكثير من درجتين مئويتين،» وهو الهدف الأساسي لاتفاقية باريس للمناخ.
ونبهت الدراسة إلى المخاطر المترتبة عن الحد من التلوث الناجم عن انبعاثات الكربون، وهو ما ينذر باتساع رقعة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والفيضانات وغير ذلك من الكوارث الطبيعية.
وأكد علماء الأسبوع الماضي أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تساهم بـ80 بالمئة من الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم، ستزداد بنسبة ثلاثة بالمئة تقريبا هذه السنة بعدما حافظت على مستوياتها من العام 2014 إلى 2016
وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الأرض تتجه نحو ارتفاع درجة حرارتها بنحو أربع أو خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي.
وإضافة إلى الولايات المتحدة والعربية السعودية، اللتين اعتبرتهما الدراسة على رأس الدول التي لم تلتزم باتفاقيات المناخ، هناك إيران وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا وروسيا وتركيا واليابان.
واستند مؤشر أداء التغير المناخي إلى التقدم الذي تم إحرازه في كل بلد في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ودعم قطاع الطاقة المتجددة على غرار استخدام الرياح والطاقة الشمسية إضافة إلى السياسات المتبعة في هذه الدول حيال المناخ.
واستندت الدراسة على عدة مؤشرات لمعرفة مدى التزام الدول بالاتفاقيات المتعلقة بالحد من الاحتباس الحراري، من بينها استخدام الطاقات المتجددة ، الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى التشريعات التي تم سنها بهذا الخصوص. وهكذا اعتبرت الدراسة أن كلا من المغرب والسويد أحرزا تقدما على صعيد الحد من الانبعاث الداخلي والالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تم التوصل إليها.
ومعلوم أن الرئيس الأمريكي تراجع عن الالتزامات السابقة لسلفه باراك أوباما بشأن محاربة التغير المناخي، وهو ما اعتبر مؤشرا سلبيا شجع دولا أخرى، خصوصا أن الولايات المتحدة من أكثر الدول التي تلوث الكرة الأرضية.