أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاق أشغال بناء المحطة الجوية الجديدة لمطار الرباط – سلا، والتي ستكلف غلافا استثماريا بمبلغ 1.641 مليار درهم. كما أعطى جلالته انطلاقة الجيل الجديد من طائرات الخطوط الملكية المغربية ، بوينغ 9-787 دريملاينر.
وسيمكن توسيع مطار العاصمة، الذي سيكلف استثمارات قيمتها 1.641 مليار درهم ممولة من المكتب الوطني للمطارات (596 مليون درهم)، والبنك الإفريقي للتنمية (825 مليون درهم)، والوكالة الفرنسية للتنمية (220 مليون درهم)، من مضاعفة القدرة الاستيعابية للمطار إلى 4 ملايين مسافر سنويا عوض 1.5 مليون مسافر حاليا ، وذلك عبر بناء محطة جوية جديدة على مساحة تناهز 69 ألف متر مربع، وتوسعة بتهييء 6 مواقف إضافية للطائرات ، مع تهيئة مسالك طرقية للربط بالمدرج، وموقف للسيارات على مستويين بطاقة استيعابية تقدر بـ1300 سيارة.
وستتسمح هذه التوسعة ، بإعطاء دفعة للسياحة بالعاصمة من جهة ، والاستجابة من جهة أخرى لحركة النقل المتزايدة بهذا المطار الذي كثر الطلب عليه بفعل الطفرة السوسيو -اقتصادية التي تعرفها جهة الرباط -سلا –القنيطرة، حيث شهدت حركة المسافرين عبر المطار خلال السنوات العشر الأخيرة، معدل نمو سنوي بنسبة 14.03٪ .
ومن المتوقع أن تمتد الاستفادة من توسيع مطار الرباط سلا، الى مدينة القنيطرة المجاورة، باعتبارها أصبحت أرضية صناعية ومركزا مهما لفرص الشغل، من خلال منطقتها الحرة التي تستقبل مجموعات صناعية مرموقة.
وسيتم تزويد المحطة الجوية الجديدة بتجهيزات تكنولوجية حديثة، تلائم المعايير الدولية في مجالات السلامة والأمن وجودة الخدمات، وبتصميم هندسي يسمح بتدبير أمثل للفضاءات من أجل تنقل سلس للمسافرين.
وستشتمل المحطة الجوية الجديدة، أيضا، على بهو عمومي يضم فضاء لعرض نماذج الطائرات، وقاعة لإجراءات التسجيل الخاص بالمسافرين والأمتعة، وفضاء لإجراءات مراقبة الولوج، وقاعة لتسليم الأمتعة، وفضاء مخصص لمراقبة الجوازات عند الوصول، ومسلكين أحمر وأخضر لإجراءات المراقبة الجمركية عند الوصول.
كما ستحتوي المحطة على ستة ممرات تيليسكوبية للصعود والنزول من الطائرة، وعلى فضاء تجاري منجز حسب التصميم الجديد «وولك ثرو»، وكذا فضاءات لخدمات المطعمة والاستراحة.
وفي إطار احترام البيئة ومبادئ الاستدامة، سيدمج هذا المشروع، في تصميمه تقنيات مبتكرة لضبط الحرارة داخل الفضاءات، وتثمين الإضاءة الطبيعية، والاقتصاد في استهلاك الماء.
من جهة أخرى، أعطى جلالة الملك انطلاقة أول طائرة من الجيل الجديد من طائرات الخطوط الملكية المغربية، بوينغ 9-787 دريملاينر، التي اقتنتها الشركة مؤخرا.
وبهذه المناسبة، قدم الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية عبد الحميد عدو، لجلالة الملك، هدية رمزية.
وتنضاف أول طائرة بوينغ 9-787 هاته، التي قدمت الشركة الوطنية بشأنها طلبية، الأكبر حجما والأكثر فاعلية، إلى الخمس طائرات بوينغ 8-787، التي تستغلها الخطوط الملكية المغربية، مما سيمكن هذه الأخيرة من توفير رحلات جوية نحو وجهات جديدة عبر رحلة مباشرة، وبذلك تعزز شبكتها التي تشمل أزيد من 90 وجهة دولية.
ويفوق طول طائرة البوينغ 9-787 نظيرتها 8-787 بستة أمتار، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 302 مسافر (بأكثر من 28 مقعدا مقارنة مع بوينغ 8-787)، كما يمكنها الطيران على مسافة تتجاوز 14 ألف و140 كيلومترا بنظام نموذجي من مستويين.
وستمكن هذه القدرة الإضافية الخطوط الملكية المغربية من توسيع مجال عملها، مع تحسين الربحية الخاصة بخطوطها، لاسيما بفضل النجاعة الطاقية لهذه الطائرة، مع تقليص استهلاك البنزين وانبعاثات الكربون بنسبة 25 في المئة مقارنة مع الطائرات الأخرى طويلة المدى.