استفادت 44 أسرة من دوار الغالية الصفيحي بمنطقة سيدي مومن، الذي تم هدمه في وقت سابق في إطار مشروع إعادة إسكان دور الصفيح، من بقع تبلغ مساحتها 80 مترا مربعا لكل أسرتين، حيث استدعتهم السلطات المحلية لإجراء قرعة الاستفادة من بقع.
وحضر لقاء القرعة التي أجريت بشفافية تامة وبحضور ممثلي السلطة ووسائل الإعلام ومكتب دراسة أشرف على العملية والمسؤولين الذين واكبوا المشروع والمعنيين بالاستفادة كما غيبت بعض الوجوه التي كانت تتهم بالتشويش ومحاولة إجهاض مشروع محاربة الصفيح وترك المواطنين عرضة لقساوة العيش وغياب المرافق الصحية ومن تم استغلالهم في الانتخابات .
وتمت عملية هدم « المنازل» التي كانوا يقطنون بها في أجواء عادية ودون احتجاجات كما في أوقات سابقة.
لحظات فرح وبكاء من قبل نساء ورجال مسنين، حيث تقدم للقرعة أول رجل كفيف ولم يقو على السير نحو المنصة بمعية ابنته وقال بصوت مبحوح» أنا فرحان وأخيرا أصبح لي سكن شكرا للجميع « شهادات أخرى ركزت على شكر السلطات العليا للبلاد في شخص الملك وكذا التنويه بدور السلطة المحلية، سواء رجالها الذين سهروا في الميدان مثل رئيس الدائرة وقائد المقاطعة72 اللذين أشرفا على العملية في تفاصيلها.
قرعة الدفعة الثانية من سكان دوار الغالية، المرحلون إلى تجزئة الرشاد بجماعة المجاطية مديونة، جرت في جو من الشفافية مما جلب الرضى للأسر الحاضرة والمتتبعين، وما زاد علامات الارتياح أكثر تسليم شواهد الاستفادة مباشرة بعد عملية إجرائها، وهو إجراء بدد بالكاد مخاوف المستفيدين من حالة الانتظار التي قد تطول على غرار عمليات ترحيل سابقة في مناطق مختلفة.