بادر المكتب المسير لفريق الرجاء البيضاوي إلى عقد اجتماع عاجل على خلفية السلوك الذي بدر من اللاعب زكرياء حذراف في حق زميله أنس الزنيتي خلال لقاء الديربي، وهو ما كلفه البطاقة الحمراء.
وعلى هذا التصرف غير الرياضي، ونظرا لجسامة الخطأ المرتكب، قررت الإدارة الخضراء، حسب بلاغ لها، توقيف حذراف إلى أجل غير مسمى، واستدعائه للمثول أمام اللجنة التأديبية، لاتخاذ التدابير القانونية وفقا للنظام الداخلي للنادي.
وكان حذراف، وفور حصوله على البطاقة الحمراء، من طرف الحكم رضوان جيد، قد دخل في هستيريا غير معهودة، حيث خلع قميصه أمام المنصة الصحفية ورماه أرضا، في مشهد امتعضه كل ما عاينه، لأنه يضرب الأخلاق الرياضية.
وأرخت هذه الواقعة بظلالها على مباراة الديربي 125، ذلك أنه في الوقت الذي كانت فيه الإمور تسير بإيقاع عاد، أبى حذراف إلا أن يترك بصمته، ويكسر أجواء الرتابة التي طبعت منجريات هذه المباراة، التي افتقدت الكثير من توابلها، بسبب نفيها إلى مدينة مراكش، وهو ما دفع المناصرين إلى مقاطعتها.
وهي ثاني بطاقة حمراء ترفع في وجه حذراف في ثالث ديربي يخوضه على التوالي، بعد تلك التي تلقاها في لقاء إياب الموسم الماضي.
وكان هذا المشهد تجسيدا لحالة اللانضباط التي تسود المجموعة الرجاوية، والتي كان أيضا من أبرز مظاهرها، اعتداء اللاعب بانون على أحد الصحافيين، وأيضا تكرار حصوله على البطاقات الحمراء، وعدم احترام قرارات الحكام، الأمر الذي كلفه التوقيف لست مباريات.
وتقدم زكرياء حذراف، عقب نهاية اللقاء، باعتذار إلى كافة مكونات الفريق، حيث قال في تصريح للجريدة: «أنا إنسان متخلق ومتربي، ولم يسبق لي أن وقعت في مثل هذا الخطأ»، مؤكدا على أنه لام زميله الزنيتي، وأثناء مغادرته لأرضية التباري لم يشعر حتى خلع قميصه، قبل أن ينفي نفيا قاطعا أن يكون قد وطأ على القميص برجليه، مشددا على أنه يحترم أي قميص، سواء كان للرجاء أو المنتخب أو أي فريق آخر. وزاد قائلا لدي عقد مع الرجاء وأحترمه إلى حين مغادرتي للفريق، قبل يتوجه باللوم لأصحاب بعض التأويلات، التي تناسلت بعد هذا الحادث (إلى طاحت البقرة تيكترو الجناوة) على حد تعبيره، «فمن العار أن يساء إلي إلى هذا الحد، ومرة أخرى أعتذر لجمهور الرجاء والجمهور المغربي عامة.»