في زمن المتناقضات هذا، اهتز الرأي العام بإقليم ميدلت والنواحي، مؤخرا، على وقع خبر مؤلم من الصعب تصديقه بسهولة، مفاده «أن أسرة، بكامل أفرادها، تعيش داخل كهف معزول بمنطقة نائية تابعة للجماعة القروية النزالة»؟.
الأسرة المكونة من 10 أفراد ، منهم 5 أطفال في سن التمدرس، ومن شدة الفقر و العوز، حسب جمعويين ونشطاء فايسبوكيين من المنطقة ، حفروا ملجأ تحت الأرض ليستقروا فيه ، بدل بناء جدران وسقف على سطح الأرض.
الأطفال الخمسة لم يعرفوا للمدرسة طريقا، وليس لهم من معيل، حسب عدة مصادر متطابقة ، ومصدر عيشهم هو بضع عنزات يتولى رب الأسرة المريض رعيها، ويعمل على حمايتهم من البرد الشديد وتساقطات الثلوج الذي يسود بالمنطقة في نفس الكهف الذي يتسع لهم جميعا، «إنها حالة إنسانية تدعو للتضامن والتآزر، يقول فاعلون جمعويون، من أجل مد يد المساعدة لهذه الأسرة الفقيرة والمعوزة، والتي تعيش في ظل ظروف يعجز اللسان عن وصف درجة قساوتها ولا إنسانيتها، والتي تستوجب تحركا سريعا وتكثيف الجهود بين مختلف الجهات المسؤولة بالمنطقة وفعاليات المجتمع المدني، لإيجاد مأوى يحفظ كرامة أفراد هذه الأسرة المغلوبة على أمرها ، يتوفر فيه – على الآقل – الحد الأدنى من شروط العيش الكريم».