نظم، يوم الأحد المنصرم، مجموعة من ملاك الأراضي والعقارات المتواجدة بمحيط وادي مرتيل والمدرجة ضمن مشروع تهيئة وادي مرتيل، وقفة احتجاجية قبالة المحطة الطرقية بمدينة تطوان، للمطالبة بتفعيل قانون نزع الملكية وتنزيله، وتمكينهم من التعويضات القانونية لممتلكاتهم، وفق الأثمنة الحقيقية التي تحفظ لهم حقوقهم.
وجاء تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بعدما لم يلمس ملاك الأراضي المعنيون تسريعا في وتيرة قرار نزع الملكية الذي يضمن لهم حقوقهم المادية والمالية المشروعة.
ويطالب المتضررون بضرورة تحمل شركة تهيئة وادي مرتيل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية تجاه الملاك، وتسريع وتيرة قانون نزع الملكية، خصوصا وأن مجموعة كبيرة منهم تعتبر تلك الأملاك التي يتوفرون عليها بمحيط وادي مارتيل المورد الوحيد لهم ولعائلاتهم، كما أن بعضهم مهدد بالتشرد والضياع في حال تأخر مسطرة التعويض، هذا دون الحديث عن تشرد العديد من العمال والمستخدمين الذين يعملون بالمعامل التي شملها قرار الهدم والمتواجدة بمحيط الوادي.
وبحسب تصريح رئيس لجنة تواصل بجمعية سهل وادي مرتيل للتنمية، كمال الغازي، فإن الوقفة جاءت كمعركة أخرى ضد الفساد الإداري والتعنت السلطوي الذي تمارسه الإدارة على المواطنين، بنزع ملكية أراضيهم بأثمنة هزيلة لتفويتها إلى أباطرة العقار والمستثمرين الخليجيين بأثمان باهظة.
وأضاف المتحدث أن المحتجين يطالبون المسؤولين بالتدخل العاجل لإيجاد الحلول الجذرية والتوافقية الممكنة، حتى لا تتطور الأمور للأسوأ، في ظل الصمت الرهيب والغياب شبه التام للجهات المعنية بالملف، مؤكدا أنهم ليسوا ضد مشروع ملكي من هذا الحجم، بقدر ما يطالبون بتنزيل التعليمات الملكية المتضمنة في خطابه السامي المؤرخ يوم في 14/10/2016، خلال افتتاحه الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة.
ويذكر أن مشروع تهيئة وادي مرتيل يشمل 1600 هكتار من الأراضي التي سيتم تهيئتها و تأهيلها بغلاف مالي يقدر ب 880 مليون درهم، حيث سبق لجلالة الملك محمد السادس أن أشرف على إعطاء انطلاقة أشغال مشروع تهيئة وادي مرتيل، يوم 20 أكتوبر 2015، وهو المشروع الذي سيكون له وقع بيئي واجتماعي وحضري واقتصادي قوي، كما يندرج في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018) .
وسينجز مشروع تهيئة وادي مرتيل، الذي تشرف عليه شركة تهيئة وادي مرتيل، على ثلاث مراحل، تهم بالخصوص، تهيئة قناة شبه منحرفة طولها 18,44 كلم، وإنجاز منشآت فنية تتيح الربط بين ضفتي الوادي، وبناء منشأة لتصريف مياه الأمطار.
وهكذا، سيهم الشطر الأول من هذا المشروع مقطع تمودا – بوعنان (5,3 كلم)، بينما سيهم الشطر الثاني مقطع بوعنان – الطريق المتوسطية (2,96 كلم).
متضررون من مشروع تهيئة وادي مرتيل يطالبون بتنزيل مضامين الخطاب الملكي المتعلقة بالتعويض عن نزع الملكية
الكاتب : مكتب تطوان
بتاريخ : 28/03/2017