الأمير مولاي رشيد يمثل جلالة الملك في حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة

مثل الأمير مولاي رشيد، أول أمس الاثنين، جلالة الملك محمد السادس، في حفل الافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة 2019، وتوزيع جوائز الدورة ال11 لجائزة الشيخ زايد للاستدامة.
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة في دورته الحالية، التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” على عدة محاور رئيسية، منها تحقيق التقارب بين العالمين المادي والرقمي، ودور الطاقة الجديدة في الحد من تأثيرات التغير المناخي، والمياه ومستقبل التنقل، واستكشاف الفضاء، والتكنولوجيا لحياة أفضل.
وترأس الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة، التي تقام هذا العام تحت شعار “تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة”، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وذلك بحضور عدد من قادة وممثلي الدول.
وقال سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة “مصدر”، في كلمة بالمناسبة، إن الإمارات حرصت على تسخير خبراتها الغنية في مجال الطاقة للمساهمة بدور فاعل كجهة محفزة وحاضنة للجهود في مجالي الطاقة النظيفة والاستدامة.
وأشار إلى أن الإمارات أرست شراكات استراتيجية وطيدة مع الحكومات والشركات في مختلف أنحاء العالم من غرب إفريقيا وصولا إلى جزر المحيط الهادئ، وذلك بهدف تحسين سبل توفير الطاقة، وساهمت أيضا في تعزيز إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة وصربيا من خلال تطوير بعض كبريات مشاريع طاقة الرياح وأكثرها تطورا في العالم.
وأكد الجابر أن توجه الإمارات نحو الطاقة المتجددة هو خطوة طبيعية في ضوء مكانتها الرائدة في مجال الطاقة والتزامها بالاستدامة وحرصها على مواجهة التحديات العالمية عبر التعاون الوثيق مع المجتمع الدولي.
وكرمت جائزة زايد للاستدامة هذه السنة نخبة من الرواد المتميزين ضمن فئاتها الخمس، وهي الصحة والغذاء والطاقة والمياه والمدارس العالمية.
وتستقطب الجائزة مؤسسات مثل الشركات الصغرى والمتوسطة والمنظمات غير الربحية لتقديم حلولها الحالية التي أظهرت تأثيرا إيجابيا ملموسا، في حين تهدف فئة المدارس الثانوية العالمية إلى إلهام العقول الشابة وتشجيع المشاركات المنطوية على مفاهيم أو مشاريع مقترحة يمكن تنفيذها بواسطة المبلغ المالي الذي تمنحه الجائزة.
تجدر الاشارة إلى أن جائزة الشيخ زايد للاستدامة التي أحدثت سنة 2008 تعد تكريما لإرث الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومناصر البيئة والاستدامة العالمية. وتحتفل هذه الجائزة السنوية بالإنجازات التي تحقق التأثير والابتكار والإلهام عبر فئاتها الخمس.
وتقدر قيمة الجائزة بنحو 3 ملايين دولار أمريكي توزع على الفائزين، حيث تحصل كل فئة من الفئات الخمس على 600 ألف دولار . ويهدف أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يعد أحد أكبر التجمعات المعنية بالاستدامة في العالم، إلى تعزيز الفهم لأبرز التوجهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تسهم في تشكيل عالم اليوم.
ويجمع الأسبوع تحت مظلته مزيجا فريدا من صانعي القرار وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا وقادة المستقبل في مجال الاستدامة. ويوفر منصة تتيح للمشاركين التعرف على التطورات التي تطرأ على القطاعات وكيفية تكيفها معها، فضلا عن المساهمة في تحفيز ودفع عملية التنمية المستدامة في العالم.


بتاريخ : 16/01/2019