نظمت عدد من التنظيمات السياسية والمدنية الداعمة للشعب الفلسطيني، ندوة صحفية يوم الجمعة الأخير بمقر نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بدرب عمر، من أجل تقديم برنامجها النضالي الذي تم تسطيره للتعبير عن رفض تنظيم المغني “إنريكو ماسياس” لحفل بالدارالبيضاء بمناسبة عيد الحب. وأكدت التنظيمات المكونة من لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدارالبيضاء، والائتلاف المغربي للتضامن، والحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية “ماكبي” وجمعية التضامن المغربي الفلسطيني، على رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفضها استقبال المغرب للداعمين له، مشيرة إلى أن “إنريكو ماسياس” معروف بدعمه لجيش الكيان الصهيوني، خاصة الكتيبة المعروفة بـ “ماكاف” التي تقتل الفلسطينيين بكل شراسة على الحدود وتذيقهم كل أصناف التعذيب.
وشدد ممثلو التنظيمات في مداخلاتهم خلال الندوة على أن “إنريكو” هو ناشط في جمعية “ميكدال” الداعمة لجنود وحدة “ماكاف”، وأحد المشاركين الفاعلين، على حدّ وصفهم، في لقاءات المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا “كريف”، الذي يعتبر رأس الرمح الصهيوني في فرنسا. وأعلنت التنظيمات التي توحدت دعما للقضية الفلسطينية عن مراسلتها لإدارة القاعة التي من المنتظر أن يعرض فيها الحفل، إضافة إلى الشركة المنظمة له وباقي الشركاء المعنيين، وكذا والي جهة الدارالبيضاء- سطات، ورئيس الحكومة والفرق البرلمانية، من أجل توضيح المعطيات المتعلقة بالضيف غير المرغوب فيه، وحثها على التدخل لإلغاء الحفل المقرر، مع تأكيدها على إطلاق حملة تحسيسية شعبية، واعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية أمام المركب السينمائي المحتضن للتظاهرة في حال التشبث بتنظيمها.