أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مساء أول أمس الأحد، بأديس ابابا، استعداد المغرب الدائم لتقاسم التجارب الناجحة والخبرات التي راكمها في المجال الفلاحي مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وتطرق العثماني، الذي شارك في لقاء عالي المستوى حول موضوع التحول الفلاحي بالقارة الإفريقية، على هامش أشغال الدورة العادية ال32 لقمة الاتحاد الإفريقي، للنتائج المشجعة التي حققتها المملكة خاصة في إطار استراتيجية المغرب الأخضر والتي مكنتها من إحراز تقدم ملموس على مستويات تدبير المياه واستعمال التكنولوجيات الفلاحية المتطورة وتشجيع البحث العلمي في المجال الفلاحي وتثمين المنتوجات الفلاحية.
وترأس هذا الاجتماع رفيع المستوى بول كاغامي رئيس الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة في القمة.
وبدأت أشغال الدورة ال32 لقمة الاتحاد الإفريقي، أعمالها الأحد، بأديس ابابا، بمشاركة المغرب.
ويقود العثماني الوفد المغربي في هذه القمة، والذي يضم أيضا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، والوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي محسن جزولي.
وتعقد القمة تحت شعار «اللاجئون والعائدون والمشردون داخليا نحو حلول دائمة للتشرد القسري في إفريقيا».
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، خلال افتتاح هذه الدورة العادية، أن «ظاهرة النزوح القسري لاتزال للأسف قائمة».
وشدد فكي على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة بشكل معمق، وذلك بالتوازي مع التعجيل بتفعيل الوكالة الإنسانية الإفريقية.
وتطرق رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أيضا، للإجراءات التي اتخذت خلال العام الماضي، من بينها الاتفاق على إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والذي يمثل بلوغ العدد المطلوب للمصادقة عليها في المتناول منذ الآن.
واعتبر هذا الأمر مشجعا للتقدم نحو سوق موحدة للنقل الجوي، وبروتوكول بشأن حرية تنقل الأشخاص وجواز سفر إفريقي موحد.
من جهة أخرى، تحدث رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أيضا بالخصوص، عن السلام والمصالحة في القرن الإفريقي، ومحاربة الإرهاب في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد، والأزمة في ليبيا واتفاق السلام في إفريقيا الوسطى.
وفضلا عن رؤساء الدول والحكومات في إفريقيا، تميزت الجلسة الافتتاحية، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس دولة فلسطين، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية.