المدرب الجعواني يخلق بدكة احتياطه
ترك الحكم الرابع «أليون سو سانديكي» كل مهامه وركز كل اهتمامه على مدرب نهضة بركان، منير الجعواني، الذي خلق الكثير من الفوضى في دكة إحتياطه.
وكان على الحكم السنغالي الرابع التدخل في كل مرة لتنبيه الجعواني إلى كونه يغادر المنطقة المخصصة له، وكان يقترب في بعض الأحيان من الزاوية وفي بعض الأحيان كان يربك لاعبي الرجاء الرياضي.
والغريب في الأمر أن الحكم الرابع لم ينبه حكم الوسط عيسى سي إلى سلوك الجعواني، الذي يستحق عليه الطرد بل إن الحكم الرابع، وأمام يأس ، ترك منير الجعواني «بشتف» على القانون.
وأمام تساهل الحكم اتجاه تجاوزات الجعواني، أصبح هناك أكثر من مدرب واقفا يوجه لاعبي نهضة بركان، وهو سلوك يحتاج إلى صرامة من طرف الحكام سواء المغاربة أو الأجانب، لأن حركاته أقرب إلى « الجدبة»، وأبعد من قوانين كرة القدم.
الزيات في قلب العاصفة.
الهزيمة القاسية لفريق الرجاء أمام نهضة بركان بهدفين مقابل 4 أهداف، أججت غضب جماهير الرجاء، التي حضرت بالآلاف إلى مجمع الأمير مولاي عبدالله، وانخرطت في استهجان تدبير الزيات لأمور الفريق، منذ استقبال الهدف الأول إلى نهاية المباراة، حيث لم يغادر الزيات المنصة الصحافية إلا محاطا بحراسة خاصة، وتحت صفير واحتجاجات الجماهير الغاضبة، التي طالبته بالرحيل لأن الفشل يلازمه في كل مهامه.
جماهير الرجاء تتسبب في عقوبات مادية لفريقها
مباشرة بعد تسجل فريق نهضة بركان للهدف الثالث، حاولت مجموعة كبيرة من مشجعي الرجاء اقتحام أرضية الملعب، لكن يقظة رجال الأمن ووضع طوق قوي من رجال القوات المساعدة ورجال الأمن، أمام مدرجات مشجعي الرجاء حالت دون ذلك.
وأمام فشل هذه المحاولات كان الرد بجعل القارورات البلاستيكية مقذوفات إلى جانب الشهب الإصطناعية و»الفوموجين»، الشيء الذي تطلب تدخلا سريعا من رجال الوقاية المد نية للحيلولة دون إحتراق الحلبة.
وستجر على فريق الرجاء عقوبات مادية جديدة تنضاف إلى الأحكام التي تفرض على الإدارة الرجاوية أداء الملايين من المتأخرات إلى بعض لاعبيه السابقين.
عمل استباقي أمني
تجنبا لكل محاولة لإدخال آلات حديدية أو أسلحة بيضاء إلى مدرجات مركب الأمير مولاي عبد الله، قام نائب رئيس المنطقة الثانية بعمل إستباقي ذكي وفعال. فقد تابعت جريدة “الاتحاد الاشتراكي”ت جند مجموعة من رجال الأمن والقوات المساعدة، برئاسة نائب رئيس المنطقة الثانية، بمفاجأة جماهير الرجاء والدخول إلى السيارات التي كانت تقلهم مباشرة بعد توقفها، ومحاصرة أبوابها، وتفتيش المشجعين، وهو ما ما مكن من حجز العديد من القضبان الحديدية والأسلحة البيضاء، وبأعداد وأحجام مخيفة، الشيء الذي يطرح عدة علامات استفهام حول هذا النوع من الجماهير، التي أصبحت ترافق بعض الفرق.
وتم اعتقال مجموعة من المشجعين قبل تجاوزهم للمدخل الرئيس للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله. وعاينت الجريدة كيف تمكنت مجموعات كبيرة من مشجعي الرجاء من تخليص بعض أصدقائهم من رجال الأمن والقوات المساعدة بطريقة الهجوم الجماعي والصراخ القوي، وكأنهم تدربوا على ذلك في أكاديميات عسكرية.
الملا كمة في المنصة الشرفية
في تناقض تام مع طبيعة المتفرجين، الذين يلجون المنصة الشرفية، والتي يحلو للبعض تسميتها “في ،أي، بي”، تحولت هذه المنصة إلى حلبة للملاكمة بين مشجعين بركانيين ورجاويين، الشيء الذي تطلب تدخلا سريعا من طرف رجال الأمن.
وتكرر الأمر في أكثر من مرة، الشيء الذي يسيء إلى كرة القدم المغربية التي أصبحت مدرجات ملاعبها حلبة للكم والرفس، وكل ما هو مناف للروح الرياضية.