استقالة مفاجئة لنائبي رئيس المجلس البلدي لأكادير تزيد من التوتر داخل الأغلبية المسيرة

 

لم يمر سوى أسبوع على الزيارة الخاطفة للرباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لمدينة أكادير، في سياق مساعي رأب الصدع وتسوية الخلافات بين رئيس المجلس البلدي لأكاديروبعض نوابه المنتمين جميعا لحزب المصباح، حتى زاد الوضع تعقيدا، بعد إقدام نائبين على تقديم الاستقالة من المهام الموكولة إليهما ومن عضويتهما في المجلس.
وبذلك يكون المجلس البلدي لأكَادير قد دشن سنة 2019 باستقالتين من العيار الثقيل، واحدة من مهام التعمير والثانية من مهمة الاتصال والإعلام، في انتظار حدوث مفاجآت أخرى، مادام الوضع مكهربا، وزيادة هوة الخلافات الحادة بين الرئيس وبعض النواب بسبب ملفات خطيرة وشائكة تنتظر فتح تحقيق بشأنها، كما دعا إلى ذلك النائبان المستقلان.
أما بشأن الاستقالات، فالأولى تتعلق باستقالة»عمر الشفدي»نائب الرئيس سابقا المكلف بالتعمير، بسبب ما أسماه ب»أسباب شخصية، واستقالة «خولة أجنان»نائبة الرئيس سابقا المكلفة بالتواصل والاعلام، وذلك إثر تطورالصراعات التي تفجرت مؤخرا على خلفية ما أسماه المستقلون ب» اختلالات خطيرة في التدبير والتسيير».
هذا وسبق لعضو تابع لحزب المصباح،»سعيد ليمان»أن قدم استقالته منذ أربعة أشهر، للأسباب ذاتها، رغم كل المحاولات التي قام بها مسؤولون حزبيون للمصباح، إقليميا وجهويا ومركزيا، لتسوية الخلافات بين الرئيس والموالين له وبين هؤلاء المستقيلين، كما عرف المجلس استقالات أخرى لمستشارين ينتمون للمعارضة، وذلك لأسباب شخصية وصحية.
هذا وإذا كان عمر الشفدي قد كشف في رسالة توصلنا بنسخة منها، الأسباب والمبررات الخفية والعلنية التي دفعت به إلى اتخاذ هذا القرار بعد اتهامه من قبل الرئيس بتجاوز اختصاصات التفويض المكلف به، حيث رد على تلك الاتهامات وبين بطلانها، فإن النائبة المستقيلة «خولة أجنان» أكدت في رسالة وجهتها إلى رئيس المجلس البلدي بقولها إن :»ما يزيد عن ثلاث سنوات كنائبة لكم بالمكتب المسير للمجلس الجماعي لأكادير، ثلاث سنوات من الاشتغال الحثيث وبعد خلافات كبيرة وخطيرة، خاصة ومعلنة. واختلالات مبدئية وتقديرية استراتيجية وتفصيلية. خلافات واختلافات أصبحت تعيق وتعرقل إمكانية الاشتغال جنبا إلى جنب ضمن المكتب المسير، وبعد محاولات لإيجاد حلول لمختلف القضايا الخلافية، وبعد تيقني من عدم حدوث أي تزحزح حقيقي على مستوى المواقف والقرارات التي تعنينا أولا كمكتب مسير ثم أغلبية مسيرة لهذه المدينة طويلا، أجدني اليوم، وبعد تفكير متأن، أصل إلى قرارتقديم استقالتي من موقعي كنائبة لكم و كعضو في المجلس الجماعي لأكادير».


الكاتب : عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 04/03/2019