بهزيمة الجمعية السلاوية بملعب «بوبكر اعمار» بسلا بنتيجة (0–1)، أمام نهضة الزمامرة في المباراة التي جمعتهما برسم الجولة 22 من بطولة القسم الوطني الثاني، يكون الفريق الدكالي قد أغرق سفينة القراصنة، بكل ربابنتها،التقنيين والإداريين. كما يؤكد أنه المرشح الأول للالتحاق بقسم الكبار خلال الموسم المقبل، خاصة وأنه لم ينهزم خلال 22 دورة.
وتعد هذه الهزيمة هي الثالثة على التوالي والسادسة للجمعية السلاوية خلال 7 دورات، وهو ما جعل رصيد الفريق يتجمد في 25 نقطة، ليصبح بذلك في الصف 12، ومهددا بمغادرة القسم الثاني، خاصة وأن شباب أطلس خنيفرة حقق انتصارا جعله يرفع رصيده إلى 28 نقطة.
ومن المنتظر أن تكون هذه المباراة الأخيرة بالنسبة للمدرب الحسين أوشلا، الذي لم يستفد من تجاربه الفاشلة السابقة، صحبة الفريق، خاصة وأنه في أكثر من موسم غادر الفريق السلاوي بسبب النتائج السلبية.
وتسمر «الحسين أوشلا» في دكة الاحتياط، وبقي وحيدا، بعد أن خلا الملعب من لاعبي ومسيري الفريقين، ووحده الرئيس «عبد الرحمان شكري» شريكه في الفشل، قاسمه وحدته.
وتأتي هذه الهزيمة لتقوى جبهة المعارضين لتدبير شكري لأمور الجمعية السلاوية، وهو ما جعل «ألتراس بيرات» تغادر المدرجات، وتكتفي بالاحتجاجات في محيط ملعب: بوبكر اعمار» بطريق سلمية بعيدة عن العنف مرددة شعار «شكري إرحل».
وبلغت الاحتجاجات مداها، لما نزل العشرات من معارضي للرئيس الحالي للاحتجاج يوم 28 فبراير أمام مقر عمالة سلا، بلافتاتهم واحتجاجاتهم، التي لم تتوان في ترديد في أكثر من شعار»شكري إرحل، شكري ديكاج، شكري صافي سير، وشكري صافي سير.»
ودفعت هذه الاحتجاجات بعامل الإقليم الجديد «عمر التويمي» إلى مغادرة لقاء تواصلي، كان منظما داخل مقر العمالة، ليتواصل مع الجماهير المحتجة في الشارع العام، خاصة وأن العامل يعرف الكثير عن مدينة سلا، بحكم المسؤوليات التي تحملها داخلها سابقا.
واعتبر المحتجون موقف عامل سلا «منذ سنين ونحن نحتج على تسيير «عبد الرحمان شكري» وللمرة الأولى التي نسمع فيها صوتنا مباشرة لعامل سلا، الذي عين أخيرا، ذلك أنه لم يتردد في الخروج من مكتبه للاستماع مباشرة إلى مطالبنا، والتي لن تخرج عن وضع حد لتسيير الفريق من طرف «شكري» وعائلته، وهنا نجدد مطلبنا برحيله، هو وكل مكتبه، والإدارة التقنية، التي أوصلت الفريق إلى ما هو عليه الآن.»
وتتردد داخل مدينة سلا بأن هناك محاولات من طرف فعاليات مهمة داخل الجمعية السلاوية لإنهاء تدبير»عبد الرحمان شكري» للفريق بالطرق القانونية، خاصة وأن الرئيس الحالي يردد دائما «أنا رئيس منتخب، ولن تبعدني إلا الموت عن الجمعية السلاوية».
ويتكرر هذا الموقف في كل مناسبة ترتفع فيها الأصوات مطالبة برحيل شكري، بالرغم من كونه يعاني صحيا، ويسافر كثيرا خارج المغرب لتلقي العلاج، وهو ما كان جعله يفوض أمر تسيير أمور الفريق لنائبه محمد بوصفيحة، الذي كان ترك الجمل بما حمل، عندما قدم استقالته من المكتب المسير، لأنه لم يعد قادرا على مقاومة معارضيه لكل أفكاره التي كان يريد منها تغيير واقع التسيير بالجمعية السلاوية.